بعد تسعة أشهر من الحمل، وضعت خادمة طفلها في منزل إحدى الأسر في محافظة حفر الباطن، من دون أن تلاحظ الأسرة، المكونة من الزوجين وأطفالهما، أي عوارض تشير إلى ان الخادمة حامل. وفوجئت الأسرة قبل ثلاثة أيام بصراخ طفل رضيع ينبعث من الدور العلوي لمنزلهم، ما دفعهم إلى الاعتقاد أن احد أطفالهم تعرض لمكروه، فتدافع من كان في البيت لاستقصاء الموقف. ولفت انتباههم إثر صعودهم ان مصدر الصوت ينبعث من إحدى الغرف، التي كانت موصدة، وأن الخادمة من إحدى الدول الشرق آسيوية أوصدت الباب على نفسها، رافضة الاستجابة لنداءات أفراد الأسرة بفتح الباب. ولم تجد الزوجة وأطفالها سوى الاستنجاد برب الأسرة، الذي يعمل معلماً في إحدى المدارس، فأسرع إلى المسكن لاستطلاع الأمر، وبعد محاولات مع الخادمة لفتح الباب، قام بكسره، ليجدوها ملطخة بالدماء، وإلى جانبها طفل صغير وضعته للتو من دون مساعدة أحد. واتصل رب الأسرة بالهلال الأحمر، الذي أرسل فرقة إسعافية إلى الموقع، تولت نقل الخادمة وطفلها إلى المستشفى، حيث أجريت لهما الإسعافات الأولية من جانب الأطباء، واطمأنوا على وضع الطفل صحياً، فيما تولت شرطة حفر الباطن التحقيق في القضية، واستجوبوا الخادمة عن أسباب الحمل، على رغم أنها غير متزوجة، فأقرت أنها كانت على علاقة مع سائق من جنسيتها، وكانت نتيجة العلاقة ذلك الحمل، الذي تمكنت من إخفائه عن مخدوميها طوال تسعة أشهر، ظناً منها بأنه سيأتي ليتزوجها. وتولت فرقة من رجال الأمن إحضار السائق، الذي أدلت الخادمة بمعلومات كاملة عنه. وعند مواجهته بالأمر أنكر وجود أي علاقة مع الخادمة. وما زال التحقيق جارياً، حيث تم التحفظ على الخادمة والسائق، تمهيداً لإكمال الإجراءات.