أكمل فرع هيئة الرقابة والتحقيق في منطقة الحدود الشمالية تحقيقاته مع أحد منسوبي مستشفى طريف العام، بعد شبهات دارت حوله بحدوث عجز مالي بلغ أكثر من 40 ألف ريال هي قيمة العلاج بأجر للمقيمين. وأشار مصدر مطلع في الهيئة إلى أن التحقيقات قد تطال مسؤولين"بارزين"في إدارة الشئون الصحية في المنطقة، بناءً على اعترافات أدلى بها المتهم الرئيسي. وأضاف المصدر أن التحقيقات قد تأخذ مزيداً من الوقت بعد ظهور"مفاجآت"رفض الكشف عنها، مشيراً إلى أن نتائج التحقيق سيتم رفعها إلى الجهات المعنية لاتخاذ ما يلزم في شأنها. إلى ذلك نفى مصدر مسؤول، في إدارة الشؤون الصحية في المنطقة الشمالية، الأنباء التي تحدثت عن أن هدف زيارة المدير العام للمنطقة الدكتور فارس هداج الهادي نهاية الأسبوع الماضي لمستشفى محافظة طريف هو إقناع عدد من الممرضات والعاملات في المستشفى، من غير السعوديات، بالعودة إلى العمل بعد إضرابهن عنه احتجاجاً على التأخر المستمر في صرف رواتبهن. وأشار المصدر إلى أن تحقيقاً فتح في هذا الشأن للوقوف على الأسباب الحقيقية للتأخير من الشركة المشغلة، وزاد أن مكتب الإشراف على المراكز الصحية في المحافظة والمقفل منذ أشهر عدة سيعاد افتتاحه خلال الأيام القليلة المقبلة، بعد اختيار إدارة مناسبة يمكنها تقديم خدمات على أرقى مستوى إلى الأهالي، على حد تعبيره. وكان مواطنون عبروا عن استيائهم لإقفال المركز بعد وفاة مديره أخيراً. وأوضح هؤلاء أن استمرار غلق المكتب سيضطرهم إلى تحمل عناء وتكاليف ومخاطر السفر إلى عرعر عبر طريق متعرج وخطر لإيصال شكاواهم حول المراكز الصحية ومستوى أدائها. من جهة أخرى لا يزال مستشفى طريف العام يشهد ازدحاماً في حالات الولادة لنساء قادمات من محافظة القريات"150كم غرب طريف". ويتردد أن هؤلاء فضلن مستشفى طريف بعد إشاعات عن وفاة عدد من المواليد داخل حضانة مستشفى القريات العام.