«ممنوع استخدام الكعب العالي، ممنوع مضغ العلك» هذه آخر التعليمات التي أطلقتها بعض مدراس البنات في المنطقة الشرقية، والتي صدرت من مديرات المدارس أنفسهن، بحسب الصلاحيات الممنوحة لهن من وزارة التربية والتعليم في اجتماع ما قبل الاختبارات، إذ لم تقتصر التعليمات المشددة والتي تصدر كل عام أثناء فترة الاختبارات على «منع إحضار الهواتف المحمولة ووضع مستحضرات التجميل والزينة للطالبات، والتأكيد على أوقات خروجهن»، بل طاولت التعليمات المعلمات أنفسهن إذ علمت «الحياة» أن بعض مديرات المدارس الشرقية أصدرت تعليمات مشددة إلى المعلمات، واللاتي يراقبن في قاعات الاختبار بعدم ارتداء الحذاء العالي واستخدام العلك، وعزت السبب في ذلك إلى عدم إزعاج الطالبات أثناء تأديتهن الاختبارات. وذكرت المصادر ل «الحياة» أنه في نهاية كل فصل دراسي وقبل الاختبارات، تقوم مديرات المدراس باجتماع مع المعلمات والإداريات لسرد التعليمات المكررة كل عام، من منع المساعدة على الغش، أو استخدام الهاتف المحمول في القاعة، إضافة إلى حديث المراقبات مع بعضهن وكيفية تنظيم وضبط القاعات، إلا أن بعض المديرات أضفن إلى قائمة التعليمات المعتادة كل عام «منع مضغ العلك بصوت عالٍ، إضافة إلى منع ارتداء الكعب العالي» بحجة أنه يسبب توتراً للطالبات أثناء الاختبار داخل القاعة. وشددت المديرات في اجتماعهن مع المعلمات على منع الغش، أو المساعدة على تغشيش الطالبات في القاعات، إضافة إلى منع التستر عليه، إذ يعد الغش سلوكاً غير أخلاقي وإخلالاً بسلامة الاختبار وذلك «بحسب ما جاء في البند الثاني من المادة الثالثة عشرة من اللائحة»، والتي تنص على أن الطالبة التي تحاول الغش في اختبار أو تساعد غيرها على الغش تنذر في المرة الأولى، ويؤخذ عليها تعهد خطي بعدم تكرار ذلك، ويلغى اختبارها في المرة الثانية في المادة أو المواد التي حاولت الغش فيها، أو ساعدت غيرها على الغش فيها، وتُعطى صفراً في ورقة الاختبار الذي وقع فيه الغش، بعد تحرير محضر بذلك من شهود الحال ومعتمد من مديرة المدرسة. أما الطالبة التي يثبت ارتكابها للغش في اختبار بأية وسيلة، فإنه يعمل محضر بذلك ويعتمد من مديرة المدرسة، مع إرفاق وسيلة الغش ما أمكن ذلك، ويلغى اختبارها في المادة التي غشت فيها، وتعتبر مكملة إذا كان الغش في نهاية أحد الفصلين، ويحتفظ لها بدرجات أعمال السنة. أما إذا كان الغش في الدور الثاني فتعتبر راسبة في ذلك العام، والطالبة التي يثبت غشها في اختبار الفصل الثاني «الدور الأول» أو « الدور الثاني» بالصف الثالث الثانوي أو ما في مستواه تسحب ورقة إجابتها، ويُحرر محضر بذلك، ويرسل إلى مركز الاختبارات مع وسيلة الغش المضبوطة إن وجدت، والذين بدورهم يقومون برفعه لوكالة شؤون الطالبات للبت فيها، سواءً كانت فردية أم جماعية مع التحفظ على النتيجة النهائية لحين البت فيها. وأكدت معلمة في المرحلة الثانوية في حديثها ل «الحياة» إن المعلمات يعتبرن يوم اختبار مقررهن يوم «الحصاد» لجهدهن طوال الفصل الدراسي، لذلك تحرص المعلمات على الحضور إلى المدرسة في يوم اختبار مقررها بكامل زينتها، فرحاً بإنهاء مقررها الدراسي وتقديمه، وهذا ما يغيظ بعض الطالبات إلا أن المعلمة اعتبرته حقاً لها.