في حضور وكيل وزارة الثقافة والإعلام الدكتور عبد العزيز السبيل، انتخب أعضاء مجلس إدارة نادي جدة الأدبي، مساء أمس، الدكتور عبد المحسن القحطاني رئيساً، والدكتور عبد الله مناع نائباً للرئيس، والدكتور حسن النعمي مسؤولاً للشؤون الإدارية، والشاعر أحمد قران الزاهراني مسؤولاً للشؤون المالية. من جهة، وبعد إعلان وزارة الثقافة والإعلام أسماء أعضاء التشكيلة الجديدة لمجلس إدارة نادي مكة الثقافي الأدبي، ثم الاجتماع الأول برئاسة وكيل الوزارة للشؤون الثقافية الدكتور عبدالعزيز السبيل، ترددت في الأوساط الثقافية المكية توقعات عدة، حول الرئاسة المنتظرة للنادي، وسلطت بعض الأضواء على أسماء كانت ذات حضور إداري وإعلامي في أدوار وفترات سابقة. وتناقلت الصحافة كثيراً من التوقعات السابقة لأوانها، وكان بعضها مما عُد للترويج الإعلامي. وما زال الترقب قائماً بين المثقفين في أم القرى وفي جدة، والمتابعين للحركة الأدبية والثقافية في عاصمة الثقافة الإسلامية مكةالمكرمة، لما سيفصح عنه اجتماع الاقتراع المرتقب بإدارة وإشراف وكيل وزارة الثقافة والإعلام، لانتخاب الرئيس ونائبه وأميني السر والصندوق. وحول ما يتطلع إليه المراقبون إضافة إلى رؤيتهم للمشروع الثقافي الأدبي للنادي، استطلعت"الحياة"آراء عدد من المثقفين والكُتاب المهتمين بالحراك الأدبي في عاصمة الثقافة الإسلامية؟ وبداية يقول عميد كلية الآداب في جامعة الملك عبدالعزيز سابقاً، الدكتور إسماعيل كتبخانه:"إننا نتطلع أن يقدم الأعضاء والرؤساء الجدد حضوراً فاعلاً، في نشر الثقافة ونشر الوعي بين أبناء المجتمع، والحرص على اختيار شخصية ذات أهمية، لتقديمها لهذه الأندية ولا تكون مقتصرة لفئة من دون أخرى". ويرى رئيس قسم اللغة العربية في كلية الآداب - جامعة الملك عبدالعزيز -الدكتور جميل مغربي، أن الاختيار،"يضم عناصر فاعلة، ولكن لا يمكن التسليم بالرضا عن مجمل الاختيار، فلقد تم الخلط بين ما هو أدبي وصحافي، كما أن هناك عناصر فاعلة تستطيع تحريك بقية المجموعة، كما نتطلع إلى أن تكون أنشطة نادي مكة الأدبي تتسم بالتميز والفاعلية". وتوقع الكاتب عبدالله بن فراج الشريف أن تتغير حال النادي، و"أن يكون الاهتمام بالشكل الأدبي ظاهراً وواقعاً، وأن يكون في النادي حركة أكبر، حتى يكون فاعلاً وأكثر إنتاجاً، لكي يقبل عليه المثقفين". ويقول الأديب أجواد الفاسي إن النادي الأدبي هو واجهة مكةالمكرمة، التي عرف عنها العطاء الأدبي الذي كان هو الأساس في انطلاقة الأدب في المملكة العربية السعودية، وهو ما تَمثل في رواد الحركة الأدبية، وعلى رأسهم الأديب الكبير عبدالله بن عبدالجبار، وغيره من الرواد.