قررت بعض المصارف، في خطوة استثنائية، إعطاء عملائها المشتركين في صناديق الاستثمار الفرصة لإلغاء عملية استرداد أموالهم المدرجة ضمن صناديق الاستثمار، والسماح لهم باستثمارها من طريق الصناديق التابعة للمصرف. وعلمت"الحياة"أن بعض المصارف"اتجهت إلى هذه الخطوة، بعد أن تقدم عدد كبير من المساهمين بطلبات جديدة تتضمن المطالبة بإعادة أموالهم إلى داخل الصناديق الاستثمارية، علماً بأن المساهمين أنفسهم سبق لهم أن طلبوا من المصارف استرداد أموالهم يومي الثلثاء والأربعاء، نتيجة الهبوط الحاد في سوق الأسهم. وأكد مصدر مطّلع في"ساب"أن المصرف منح العملاء فرصة استثنائية لإلغاء عملية استرداد صناديق الاستثمار التي لها صلة بسوق الأسهم لمن طلب الاسترداد يومي الثلثاء والأربعاء وستستمر العملية حتى الجمعة. ويقول المصدر:"جاءت هذه الفرصة الاستثنائية لإلغاء عملية الاسترداد بعد صدور قرار إداري بالسماح بذلك". واكتظت المباني المختلفة للمصارف التي سمحت بذلك بالعملاء الذين تنفسوا الصعداء وعاد الضحك إلى الوجوه بعد ما خيم الحزن قبل ذلك بنصف ساعة بسبب قرار الملك درس التجزئة والسماح للمقيمين بشراء الأسهم وهو ما دفع إلى الأمل وإعادة الثقة للناس في السوق السعودية فطالب ما يزيد على ثمانية آلاف باسترداد أموالهم في صناديق الاستثمار في مصرف واحد فقط غير المصارف الأخرى وعدم الخروج من سوق الأسهم فوافقت الإدارة في عملية استثنائية واتبعت مصارف أخرى هذا القرار نفسه، وهناك الكثير من الموظفين في المصرف يعملون جاهدين حتى الجمعة لتلبية رغبات طالبي الاسترداد". وعلى رغم أن بعض المصارف اتجهت إلى إعطاء عملائها هذه الفرصة الاستثنائية إلا أن هناك مصارف أخرى لم تتجه إلى مثل هذه الخطوة. وهنا يرجع مصدر داخل المصرف الفرنسي ذلك إلى أنه"لم يوافق المصرف الفرنسي على طلبات العملاء إلغاء عمليات استرداد صندوق الاستثمار نظراً إلى أن أعدادهم كانت كبيرة جداً وسارع المصرف في استرداد الأموال فور تقدم العملاء بطلبهم خصوصاً أن السيولة موجودة والصندوق لا يزال يافعاً في بداياته، وباستطاعة المصرف إعادة الأموال إلى عملائه، بينما تعجز المصارف الأخرى عن إعطاء الأموال فوراً لعملائها لكبر حجم الصناديق".