في مدينة متجددة مثل الرياض، يعد حي أنشئ منذ عام 1400 ه، من الأحياء القديمة نسبياً، ولا يمكن يدخل ضمن نطاق ما يسمى بالأحياء الجديدة، إلا أن كل هذا الزمن لم يشفع له بالحصول على بقية الخدمات التي وُعِد بها الراغب في الشراء عند إطلاعه على المخطط في حينه. ومع أن حي اليرموك خطط لكي يكون حياً سكنياً، إلا أن نقص الخدمات الواضح، أدى إلى انتشار الاستراحات الخاصة والمؤجرة في مخالفة واضحة للنظام، بحسب قول السكان. وأكد عبدالكريم الشمري صاحب مكتب عقاري وأحد سكان الحي، وجود نقص كبير من الخدمات أبرزها أن الحي لا تتوافر فيه شبكة للصرف الصحي، كما أن خدمة الماء غير موجودة في معظم أجزائه. وأوضح الشمري أنه اضطر عند بناء منزلة إلى الدفع من حسابه الخاص، كي يسرع من ربط منزله بشبكة المياه المتوافرة في أجزاء من الحي. كما أكد أن مشكلة الماء نفسها موجودة مع الكهرباء، إذ تعيش معظم مناطق الحي في ظلام دامس، نظراً لعدم توافر الكهرباء، ما يشكل خطراً أمنياً على السكان. أما عن الطرق، فأوضح الشمري أن معظم شوارع الحي غير معبدة، والطرق القليلة المعبدة غير مرصوفة، ولا توجد فيها إنارة ويخلو من أي إشارة ضوئية، تنظم حركة المرور. ويعاني سكان الحي كذلك من قلة المدارس إذ لا توجد إلا مدرسة ابتدائية واحدة للبنين ومثلها للبنات، وأخرى للمرحلة المتوسطة وجميعهم مبان مؤجرة"غير حكومية". كما أن الحي لا توجد به"مدرسة ثانوية لا للبنين ولا للبنات!". من جانبه أشار عبد الله سالم ساكن آخر، إلى أن الحي أصبح شبه المهجور، نظراً إلى الظلام الدامس الذي يعيش فيه بسبب قلة الإنارة. وأضاف:"مخطط البلدية للحي كان موضحاً فيه كما هو معتاد في مخططات الأحياء بعض المرافق الحكومية، كمدرسة، أو حديقة، أو مسجد، أو ملاعب أطفال، ألا أننا نفاجأ بأنها تبنى استراحات!". إلى ذلك يضطر سكان اليرموك إلى الذهاب إلى الأحياء القريبة منه مثل: أشبيليا والحمراء والروضة، من أجل التسوق إذ لا توجد أسواق كبيرة تلبي حاجاتهم سوى بعض المحال الصغيرة المتفرقة أو الموجودة في محطات تعبئة الوقود على طريق الدمام السريع الذي يحد الحي من الشمال.