سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خلال رعايته حفلة تخريج الدفعة الأولى من طالبات التمريض السعوديات . الأمير خالد بن سلطان : الانضباط مظهراً وسلوكاً وإنجازاً ... والتقوى قولاً وفعلاً وأمانة
قال مساعد وزير الدفاع والطيران للشؤون العسكرية الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز، خلال رعايته أمس حفلة تخريج الدفعة الأولى من طالبات التمريض في مستشفى القوات المسلحة في الرياض:"يسعدنا ان نحتفل اليوم أمس بتخريج الدفعة الأولى من الممرضات، اللواتي سخرن أنفسهن لخدمة القوات المسلحة، ليمثلن حدثاً مهماً في تاريخها، وفي مسيرة الإصلاح والنهضة والتطور في بلدنا الحبيب". وأشار الأمير خالد خلال حفلة التخرج للدورات التي عقدت في عدد من مستشفيات القوات المسلحة في مناطق مختلفة من المملكة، إلى ان مهنة التمريض من اشرف الأعمال وأكرمها، ويحتاج أداؤها إلى مقومات شتى بدنية وطبية ونفسية وعقلية، وقال:"انها ليست باليسيرة الهينة، ولكن قلّ من يتصدى لعمل قوامه الصبر والإيثار والتضحية والإخلاص والانضباط والتقوى، لقد اختص الله بعضاً من عباده المخلصين بقضاء حوائج الناس، فهل ثمة حوائج هي أمسّ من تخفيف آلامهم؟". وأضاف:"يقاس تطور الخدمة الطبية بكفاءة جهاز التمريض، فشفاء المريض يبدأ به وينتهي إليه، فالطبيب اختصاصياً أو استشارياً جراحاً أو معالجاً، مهمته تشخيص المرض وتحديد العلاج، واصفاً أدوية أو مجرياً جراحة، وقبله وبعده مهمة من يوصفن بملائكة الرحمة، وهو وصف فيه رفعة لهن وتكريم، فهن ملائكة نعتاً وليس اسماً، بما يبثثن في النفوس من طمأنينة وهدوء وأمل وإيمان، وهن رحيمات بخلقهن وسلوكهن ووجدانهن ومشاعرهن". وحرص مساعد وزير الدفاع والطيران للشؤون العسكرية في كلمته، على توجيه الخريجات إلى: أولاً، الانضباط مظهراً وسلوكاً وانجازاً، وثانياً، التقوى قولاً وفعلاً وأمانة. وقال مخاطباً الخريجات: هما عماد ديننا الحنيف، فليكن ضميركن رقيباً عليكن، ولتكن ثلاثية التقوى والعلم والعمل منهجاً لحياتكن". وقدم الأمير خالد التهنئة للخريجات قائلاً:"انتن طليعة للممرضات في القوات المسلحة، رائدات في هذا الطريق، مقتديات بصحابيات جليلات جاهدن في سبيل الله ورافقن الفتوحات الإسلامية، وكن بلسم رأفة ورحمة". بعد ذلك، تشرفت أوائل الخريجات بتسلم شهاداتهن من مساعد وزير الدفاع والطيران للشؤون العسكرية. إلى ذلك، أوضح الأمير خالد بن سلطان أن الخدمة الطبية للقوات المسلحة مهمة جداً لرفع المستوى القتالي للقوات، وقال:"انا اليوم بين بناتي الخريجات أفتخر بهن، وأتمنى من الله سبحانه وتعالى ان يكن دعامة للقوات المسلحة، وتكون هذه الدفعة نواة إنشائية للتمريض في القوات المسلحة"، مذكراً بفاعلية التمريض وعظمته في المعارك الإسلامية القديمة،"وذلك بأخذهن كل ما يحتاجه المريض قبل المعركة وبعدها". وكان المدير العام للإدارة العامة للخدمات الطبية للقوات المسلحة، رحّب في كلمة له في مستهل الحفلة بالأمير والحضور، وقال:"لقد أعطت الموافقة الكريمة على إنشاء معاهد التمريض في مستشفيات الخدمات الطبية للقوات المسلحة، الفرصة للخدمات الطبية لتحقيق هذه التجربة الرائدة في مجال التمريض، وهو مجال حيوي في قبول الطالبات في أماكن تواجدهن". وأضاف:"لقد تم افتتاح ستة معاهد في ستة مستشفيات مختلفة، وسيتم تعيين الخريجات في تلك المستشفيات، لتتاح لهن الفرصة للعمل بجوار الأهل، وذلك مراعاة لخصوصية هذا المجتمع". بعد ذلك، ألقت الطالبة زهرة السادة كلمة الخريجات، وقالت فيها:"ان مهنة التمريض من أهم المهن الطبية، فهي تمثل العمود الفقري لجميع التخصصات الطبية، لأنها تشمل جانب العناية بالمريض من خلال التشخيص والعلاج والتعليم، وتشمل أيضاً الجانب الحيوي في التعاطي مع هذه المراحل، والتعامل مع الأطباء والاختصاصيين والفنيين، وغيرهم من الكادر الصحي". وأضافت:"لن ننسى فضل الجميع علينا بالدعم المتواصل اللامحدود لنا، من تسهيل الصعوبات وتهيئة المتطلبات كافة لمساندتنا، إضافة إلى جهود مديرات معاهد التمريض وأعضاء هيئة التدريس". واختتمت كلمتها بتقديم الشكر باسم جميع الخريجات إلى الأمير خالد بن سلطان وجميع الحضور على الرعاية الكريمة. بدوره، قدم مساعد المدير العام للإدارة العامة للخدمات الطبية لشؤون التعليم والتدريب والأبحاث، اللواء الطبيب صالح بن محمد الذيب، إيجازاً حول دبلوم التمريض قال فيه:"ان القطاع الطبي في المملكة من أسرع القطاعات الاقتصادية نمواً، فهو يشكل ركيزة في اقتصاد الوطن المتنامي عموماً، وسيوجد فرصاً وظيفية للعديد من أبناء وبنات هذا البلد". وأشار إلى أن أهم هذه المجالات التي تنتظر إقبالاً كبيراً من نساء هذا البلد هو التمريض، وذلك لتدني نسبة السعودة في التمريض، لأنها تمثل 20 في المئة من العدد الكلي للعمالة التمريضية في المملكة. وبين اللواء الذيب أن نسبة السعودة في الخدمات الطبية للقوات المسلحة لا تتجاوز ال 5 في المئة، مشيراً إلى أن الخدمات الطبية للقوات المسلحة آخذة في الاعتبار ان تبدأ بإنشاء مراكز تدريب في المستشفيات الكبرى التابعة لها. وأفاد بأنه تم قبول الدفعة الأولى عام 1424ه وعددهن 127 طالبة، تم توزيعهن على المستشفيات العسكرية، كما تم قبول ثلاث دفعات حتى الآن، ليبلغ العدد الإجمالي للطالبات 417 طالبة. ... ويؤكد أهمية تطوير المناهج العسكرية لرفع المستوى أكد مساعد وزير الدفاع والطيران للشؤون العسكرية الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز، أن الخطط المستقبلية لمن تخرجن من الممرضات اليوم أمس كبيرة، وذلك بأخذهن لدورات ودبلومات عليا بحسب الخبرة والمستوى، مع الاهتمام بكيفية التوظيف المستقبلي لهن. وعن حاجة القوات المسلحة إلى ممرضات قال الأمير خالد:"بالنسبة إلى التمريض فهناك احتياج كبير، ولكن المهم هو النوعية والكفاءة، كما وجّه بذلك ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام الأمير سلطان بن عبد العزيز، وما تم إعطاؤه من تعليمات للإدارة العامة للخدمات الطبية". وحول ما شهدته محافظة بقيق من محاولة تخريبية فاشلة، بين الأمير خالد ان المملكة العربية السعودية وقواتنا العسكرية وعلى رأسها قوات الأمن ووزارة الداخلية، أضعفت بشكل كبير هذه الفئة الضالة، وقال:"نحن نقول دائماً بأخذ الحذر، وهذا ما حصل في 90 في المئة من المحاولات التي أحبطتها قوات الأمن قبل ان تبدأ". وعن توجه وزارة الدفاع والطيران والمفتشية العامة إلى إنشاء كليات طبية صحية وكلية لطب الأسنان، أفاد الأمير خالد بن سلطان بأن هناك كليات كثيرة منها موجودة، وهذا يعتمد على خطة الخدمات الطبية في القوات المسلحة. ونفى مساعد وزير الدفاع والطيران للشؤون العسكرية إعلان الامير سلطان بن عبدالعزيز زيادة في عدد القبول في الكليات العسكرية، وقال: "ان ولي العهد وزير الدفاع والطيران المفتش العام دعا إلى تطوير مناهج الكليات العسكرية لرفع المستوى، وهذا مستمر سنوياً، اما زيادة عدد القبول فهذا يعتمد على احتياج القوة والوظائف، وعدد وظائف الضباط الموجودة بالموازنة".