اعتبر مساعد وزير الدفاع والطيران المفتش العام للشؤون العسكرية الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز، ان "عالم اليوم لا يحترم إلا الأقوياء"، مؤكداً أن العمل "هو السبيل إلى القوة، وإلى كل تقدم وتطور، ولا سبيل سواه إلى تحقيق الغايات الإنسانية والوطنية". ووجّه كلمة إلى خريجي الدفعة الثانية من طلاب وطالبات دبلوم التمريض في مستشفيات القوات المسلحة، الذي نظمته كلية الأمير سلطان العسكرية للعلوم الصحية في الظهران أمس، قائلاً: "فليكن ضميركم رقيباً عليكم، ولتكن ثلاثيةُ التقوى والعلم والعمل منهاجاً لحياتكم، فالعلم والعمل من دون اتقاءٍ لمحارم الله، ومن دون امتثال أوامره واجتناب نواهيه، يمسيان عبثاً، لا يؤديان إلى عمارة الأرض وصلاحها، فيسود الفساد وتطغى النفوس وتضيع الحقوق". وأشار إلى أن"العلم والتقوى من دون عمل يؤديان إلى الضعف والهوان، أما العمل والتقوى من دون علم فسيؤديان إلى ضياع الجهد، وشتات الفكر، وتخلف بين الأمم، وتنكر لما يحثنا عليه ديننا الحنيف". وقال:"نهنئكم بالتخرج، ونهنئ وحداتكم بكم، ونتمنى لكم مستقبلاً مشرقاً، حافلاً بالعمل المجدي، والعلم النافع. ولتكونوا عند حسن الظن بكم، قدوة في الخلق، وأسوة في الرحمة، ويسعدنا أن نحتفل بتخريج الدفعة الثانية من حائزي دبلوم التمريض، ونحتفل بضخ دمٍ جديد في شرايين الخدمة الصحية لقواتنا المسلحة. دم زكي زاخر بالرحمة والأمانة، فيمنح الجسم الراحة والطمأنينة"، مشيراً إلى أن الخريجين والخريجات هم الأيدي الرحيمة، الساعية إلى تخفيف الآلام، والمؤتمنة على الأسرار، والناشطة في خدمة الآخرين، لا يحملها على ذلك إلا الرأفة بهم والحرص عليهم". وأشاد بالطلبة والطالبات قائلاً:"أثلج قلوبنا ما سمعناه من قائد الكلية، أن الخريجات أثبتن بجدارة التفوق العلمي والسمو الأخلاقي، وما سمعناه كذلك من المتحدثة باسمهن، التي نوهت بعزمهن على العمل، بلا كلل ولا ملل، في سبيل الارتقاء بالمهنة والوصول بها إلى أرقى المستويات. شهادةٌ وعزمٌ، هما ما كنت أنوي أن أنصح به الخريجين والخريجات في مستهل حياتهم العملية، علهم به ينتفعون"، مؤكداً للطلبة والطالبات ضرورة"الاضطلاع بواجباتهم، والنهوض بمهماتهم"، وموجهاً شكره إلى قائد الكلية وهيئة التدريس"لاهتمامكم بالإعداد السليم، والتخطيط الصحيح". وشدد الامير خالد على"عدم انقطاع الصلة بينكم وبين الخريجين والخريجات، فعليكم متابعة عملهم ومستوى إتقانهم، بتقارير دورية، تتلقونها من قادة وحداتكم، حتى يتسنى لكم تطوير مناهج التعليم وأساليب التدريب"، مشيراً إلى أن"هذا هو الأسلوب الصحيح للارتقاء بالخدمة الصحية في الوحدات الطبية كافة". ووجّه قائد الكلية العقيد صالح الشايع كلمة الى الطالبات والطلاب، قائلاً:"إن من أشرف الأعمال التي يقوم بها الإنسان علاج المرضى وتخفيف الألم عنهم وخدمة المصابين ومواساتهم"، مضيفاً ان"عملكم هو قيمتكم في الحياة، فاجعلوا عملكم خالصاً لله وحده، واجعلوا هدفكم رضاه، واعلموا أن مهنتكم أمانة في أعناقكم، فأدوا الأمانة واحفظوا أسرار مرضاكم وكونوا لهم مثال الصدق والتضحية". وقالت الطالبة بدرية الشهري، التي ألقت كلمة الطالبات والطلاب:"إن مهنة التمريض من أهم المهن الصحية، فهي العمود الفقري لجميع التخصصات، وتشمل الجانب الحيوي للتشخيص والعلاج والتعليم، كما تشمل الجانب الإنساني في التعامل مع المريض والأطباء والاختصاصيين وغيرهم". وتابعت:"هذه المهنة تضع على عاتقنا مسؤوليات جسيمة، لكننا نسأل الله أن يجعلنا قادرين على حملها بجدارة وعلى أكمل وجه، في سبيل الارتقاء بصحة الفرد والمجتمع".