حدد مجلس محافظة جدة في اجتماعه أمس برئاسة محافظ جدة الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز أمس الاحتياطات والإجراءات الاحترازية المتخذة من جانب الجهات المعنية والمتمثلة في فرع وزارة الزراعة ومديرية الشؤون الصحية وأمانة المحافظة لمكافحة مرض حمى الضنك. وأوضح سكرتير المجلس محمد بن حمزة عين الدين أن أهم الإجراءات التي أكد المجلس على ضرورة تطبيقها في مواجهة انتشار المرض، زيادة أعمال الرش الجوي على أحياء المحافظة للحد من تكاثر البعوض، وإعداد وتوزيع نشرات توعوية للمواطنين، والتعميم على جميع المستشفيات الخاصة والحكومية للمتابعة واتخاذ الإجراءات اللازمة في ما يتعلق بأي حالات مرضية، ومكافحة الناقل من طريق المسح الحشري من خلال مراكز مكافحة نواقل المرض، واتخاذ اللازم في ما يتعلق بذلك. ولفت المجلس إلى الإجراءات المتخذة من أمانة المحافظة في سياق مواجهة المرض المتمثلة في الآتي: تحديد كثافة البعوض الكلية بشقيه البالغ والناقص، مع تقديم عرض تفصيلي لأنواعه الثلاثة في جميع مناطق جدة، وتحديد المعيار قياس الكثافة وفقاً لمواصفات منظمة الصحة العالمية، وإجراء مسح يومي لجميع أرجاء المحافظة، ويشمل ذلك المواقع الظاهرة والكامنة والمحتملة لتوالد البعوض، وتوضيحها على خرائط خاصة، وإعداد تقارير يومية للبلديات الفرعية حتى يتسنى لها إجراء اللازم حيال ذلك، واستخدام المبيدات المناسبة بحسب الجرعة الموصى بها، والتنسيق مع الجهات الأخرى مثل الشؤون الصحية لمراقبة أعمال خلط المبيدات. كما تضمنت تلك الإجراءات التنسيق مع الجهات الأخرى مثل الشؤون الصحية متمثلة في مركز مكافحة نواقل المرض في عمليات الاستكشاف الحشري ودعمهم بالمعدات والأجهزة، وتنفيذ عمليات الرش الجوي في المناطق الطرفية بالتنسيق مع وزارة الزراعة، وتنفيذ عمليات الرش اليدوي داخل المنازل في الأحياء الشعبية، والتركيز على العمائر تحت الإنشاء، والمواقع الكامنة كالأحواش المهجورة، وحفظ مياه المستنقعات وردمها، ومعالجة"بيارات"المياه الأرضية والطفوحات، وتكثيف عمليات الرش المترسب والفراغي، والتدريب المستمر للعاملين في مجال مكافحة الناقل، وتنفيذ الدورات التنشيطية للكوادر المتخصصة لمواكبة الأساليب الحديثة لمكافحة الناقل لحمى الضنك، وزيادة عدد مراقبي البلديات، والتوعية الصحية للمواطنين والمقيمين في مواقع الشكاوى والبلاغات بكيفية التخلص من مصادر التوالد الداخلية وكيفية تفادي لدغات البعوض. كما ناقش المجلس خطة الطوارئ التي تشترك في تنفيذها تلك الجهات الثلاث لمكافحة مرض أنفلونزا الطيور في حال الوباء. وتشتمل تلك الخطة على العديد من الإجراءات من أهمها: تشديد الإجراءات الوقائية لمنع دخول الفيروس للبلاد، وإلقاء محاضرات توعوية عن مرض أنفلونزا الطيور لمنسوبي الأجهزة الصحية للتعريف بالمرض، وتضمين المرض في برامج التوعية الصحية، وعقد اجتماعات تنسيقية مع الجهات ذات العلاقة وزارة الزراعة ? الأمانة، والاتفاق على عقد اجتماع دوري شهري، علاوة على عقد اجتماع طوارئ عند الحاجة، من خلال لجنة الأمراض المشتركة الصحة ? الزراعة ? الأمانة، وعقد اجتماع تنسيقي مع المختبر الإقليمي في جدة للتشخيص المخبري للحالات المشتبه بها. وحدد الاجتماع الخطوات الإجرائية لمكافحة المرض في حال الوباء، وتشمل الآتي: الترصد الوبائي من طريق الإبلاغ الفوري عن أي حالة مشتبه فيها من المستشفيات الحكومية والخاصة، والترصد المخبري من خلال المختبر الإقليمي في جدة لفحص العينات، والتطعيم بواسطة لقاح الأنفلونزا الموسمية العادية البشري بحسب توصيات منظمة الصحة العالمية، واستخدام عقار التاميفلو للوقاية عند حدوث الوباء للفئات الأكثر عرضة للإصابة، العاملون في مزارع الطيور، والتوعية الصحية بتكثيف الأنشطة التوعوية بخصوص المرض، والعلاج ويتم من خلاله علاج الأعراض المتعلقة بالمرض واستعمال مضادات الفيروسات، والالتزام بتعليمات وضوابط مكافحة العدوى بالمستشفيات والمختبرات. كما حدد الاجتماع الإجراءات المتخذة من الأمانة لرصد ومكافحة المرض والمتمثلة في: تكثيف الجولات الميدانية، وعمل مسح شامل لجميع محال وبيع الدواجن والتأكيد على نظافة المحل عموماً، واستخدام المطهرات لأرضية المحل وأقفاص الدجاج ومعدات وأدوات الذبح، والتأكد من عدم وجود حالات مرضية أو حالات نفوق، والتأكد من سلامة التخلص من النفايات الناتجة من الذبح والتنظيف والسماد والفرش، والتأكد من جودة التهوية الكافية داخل المحل، والأخطار من المحال التي توجد فيها طيور نافقة أو مرضية، والتزام العمال بارتداء زي وقائي"قفاز وغطاء الرأس وبالطو أو مريول وحذاء مطاطي طويل". وتضمنت تلك الإجراءات أيضاًَ متابعة أسواق الدواجن وأماكن تجمع الطيور، عبر اتخاذ الإجراءات الآتية: تكثيف الرقابة الميدانية على سوق الدواجن والطيور المركزية وأماكن تجمع الطيور، والإخطار عن وجود أي حالات مرضية أو ناقلة يشتبه في إصابتها بمرض أنفلونزا الطيور، وعمل التطهيرات اللازمة لمنطقة السوق بصفة دائمة بالمطهرات المناسبة"الفورمالين والفيتول وغيرهما من المطهرات". كما تضمنت متابعة المسطحات المائية، وتشمل خصوصاً بحيرة الصرف الصحي شرق الخط السريع، وتكثيف استخدام المطهرات في المنطقة، والتأكد من عدم وجود طيور نافقة، والإخطار عن وجود أي حالات نافقة بالمنطقة، ومراقبة مجاري تصريف الأمطار والسيول، والتأكد من عدم وجود طيور نافقة فيها والإخطار عن وجود أي حالات نافقة، وردم البرك والمستنقعات. وأقر المجلس الإجراءات والتوصيات اللازمة لتفعيل الإجراءات المشار إليها، إضافة إلى إنشاء غرفة عمليات مشتركة بفرع وزارة الزراعة في منطقة مكةالمكرمة من الجهات ذات العلاقة"الزراعة ? الصحة ? أمانة محافظة جدة"وتخصيص خطوط هواتف مجانية لاستقبال استفسارات المواطنين وتلقي البلاغات عن أي حالات مشتبه بها. ... وانطلاق فعاليات منتدى الشباب الأول يشهد محافظ جدة الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز نيابة عن أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز حفلة انطلاق فعاليات ملتقى الشباب الأول تحت عنوان"إدارة الحياة". وينظم الملتقى الذي يستمر لمدة أربعة أيام"مركز القدرات للتدريب والاستثمار". وأوضح رئيس الملتقى الدكتور سليمان بن علي العلي أن الملتقى يستهدف الشبان والفتيات من سن 17 إلى 25 عاماً، بهدف تنمية شخصيتهم في العديد من الجوانب الصحية والروحية والعقلية والأخلاقية والاجتماعية والإبداعية، وتزويدهم بالمهارات الحياتية المختلفة التي تعينهم على تحديد أهدافهم وتحقيقها بما يملكون من قدرات وإمكانات، وإطلاق قدراتهم وطاقاتهم الكامنة لتحقيق أحلامهم وطموحاتهم، بقدر الإمكانات المادية والمعنوية المتاحة بما يحقق تطور المجتمع. وأضاف الدكتور العلي أن العديد من التربويين والاختصاصيين في العديد من مجالات الحياة المختلفة يشاركون في محاضرات وورش عمل الملتقى، ومنهم الشيخ سليمان الراجحي، والدكتور عبدالرحمن السميط، والدكتور محمد علي البار، والدكتور إبراهيم الخليفي، والدكتور ميسرة طاهر، والدكتور حسان شمسي باشا، والدكتور عمر عبدالكافي، وعلي أبو الحسن، والدكتور سليمان العلي، ومحمد يوسف ناغي. وأشار الدكتور العلي إلى أن الملتقى يركز على تفعيل المعلومات والمعارف النظرية إلى سلوك حي، بإكساب المشاركين مهارات متعددة وقيم فاضلة، يمكنهم ممارستها في حياتهم اليومية، وتصبح جزءاً أصيلاً في شخصياتهم، موضحاً أن ذلك يأتي في إطار الرعاية التي يحظى بها الشبان ورعايتهم وتوجيههم للتعامل مع معطيات الحياة اليومية، وفق المنهج الإسلامي، لتطبيق المعلومات والخبرات المخزونة لديهم بتوازن وفاعلية، لإدارة حياتهم بعقلية واتزان بعيداً من الغلو. وقال الدكتور العلي إن الملتقى يتضمن ستة محاور هي:"المحور التعبدي"ويشمل التقرب إلى الله بالعبادات والمعاملات وتطبيق الأحكام، و"المحور الصحي"ويتضمن العناية بصحة الشبان بالتغذية المتكاملة الصحيحة وبالرياضة، و"المحور الخيري"ويتضمن توضيح أهمية العمل التطوعي وأنواعه ودوره في خدمة المجتمع، و"محور المهارات الشخصية"ويتضمن تحديد الأهداف والتخطيط للحياة وإدارة الوقت واتخاذ القرار السليم، و"محور العلاقات الإنسانية"ويتضمن توثيق العلاقة مع النفس والآخرين وتنمية الثقة بالنفس، و"محور الآداب العامة"ويتضمن آداب الحديث والحوار والاستماع والإنصات والتعامل مع الآخرين في المنزل والعمل والشارع.