أعلنت شركة"التعدين العربية السعودية"معادن طرح 50 في المئة من مشاريعها كافة وغير مجزأة، كما أعلن سابقاً، والبالغ رأسمالها 4 بلايين ريال، للاكتتاب العام قبل نهاية العام الحالي، وبعد الحصول على موافقة الجهات المختصة. وأوضح رئيس الشركة كبير إدارييها التنفيذيين الدكتور عبدالله بن عيسى الدباغ في مؤتمر صحافي عقده في مقر الشركة في الرياض أمس، عقب توقيعه مع شركة"وارلي بارسونز العالمية"عقد إدارة مشروع الفوسفات أن"هذا التوجه جاء عقب مناقشة الأمر في مجلس الإدارة، الذي أوصى بذلك، خصوصاً في ظل تطور مشاريع الشركة، التي تتكون من أربع شركات تحت مظلة معادن، وهي شركة المعادن النفيسة، وشركة الفوسفات، وشركة البوكسات، وشركة المعادن الصناعية". واشار الى ان"الشركة تلقت عدداً كبيراً من الطلبات من شركات عالمية ومحلية ومنها"سابك"للدخول مع معادن في مشاريع مشتركة، ونعمل حالياً على درس تلك الطلبات لمعرفة جدواها، وما ستضيفه للشركة، ومن ثم سيتم الإعلان عن الشركة الفائزة". وذكر الدباغ ان ترسية عقد إدارة مشروع الفوسفات على شركة"وارلي بارسونز العالمية"بقيمة 500 مليون ريال لمدة خمس سنوات جاء عقب طرحه في مناقصة عالمية، تقوم بموجبه الشركة بتقديم الخدمات الاستشارية والهندسية والإدارية والإشراف على مشروع معادن للفوسفات"، لافتاً إلى ان"الاتفاق تنص على ان تقدم الشركة الخدمات الهندسية والاستشارية والإدارية والإشراف لمجمع الأسمدة التي تعتزم شركة معادن بناءه، لاستغلال خامات الفوسفات المتعمدن في حزم الجلاميد شمال المملكة بطاقة إنتاجية قدرها 4.5 مليون طن متري في العام، من مركزات خام الفوسفات وإنتاج 3 ملايين طن في العام من أسمدة فوسفات الامونيوم ثنائي فوسفات الامونيوم ليكون بذلك من اكبر المجمعات الصناعية في العالم، لإنتاج أسمدة فوسفاتية، تمثل 10 في المئة من حجم التصدير العالمي". وأوضح ان استثمارات مشروع الفوسفات مع البنية التحتية المصاحبة له تصل إلى نحو 9.4 بليون ريال تقريباً، مؤكداً ان المشروع يحتوي على تطوير منجم الفوسفات ومعالجة مركزات الفوسفات في مجمع الأسمدة، اذ يتم تعدين راسب الفوسفات بطريقة الفصل ومعالجة الخام في مصنع المعالجة في الجلاميد، ثم يتم نقل مركزات الفوسفات بالقطار إلى مسافة 1400 كلم من الجلاميد إلى مرافق إنتاج الأسمدة في المدينة التعدينية الصناعية في رأس الزور في المنطقة الشرقية، من اجل معالجة مركزات الخام لإنتاج أسمدة فوسفات الامونيوم في مجمع متكامل لإنتاج الأسمدة، يحتوي على 3 مصانع لحامض الكبريت وثلاثة مصانع لحامض الفوسفوريك ومصنع واحد لإنتاج الامونيا وأربعة مصانع لإنتاج ثنائي فوسفات الامونيوم. وبين الدباغ ان البنية التحتية لهذه المصانع تشتمل على مرافق ميناء بحري وشبكة تبريد وإمداد للمياه وتوزيع الطاقة ومرافق سكنية دائمة ومكاتب وأنظمة منافع وطرق ومستودعات ومرافق إنشاء موقتة، كما أن مشروع معادن للألمونيوم المجاور لمشروع الفوسفات يمكنه ايضاً استخدام بعض مرافق البنية التحتية الملائمة. وأكد ان مشروع الفوسفات يعتبر احد مكونات المدينة التعدينية الصناعية، التي بدأت شركة معادن تشييدها في رأس الزور في المنطقة الشرفية، بكلفة تصل إلى 30 بليون ريال، تضم في موقع واحد جميع المرافق الأساسية لإنتاج الصناعات التعدينية وتصديرها إلى الأسواق العالمية، والتي تبدأ من المنجم إلى المعدن أو المنتج النهائي، وهي ميزة خاصة للصناعات التعدينية السعودية، ستسهم في التقليل من كلفتها الإنتاجية، وبالتالي تعمل على تفوقها في محك المنافسة مع الصناعات التعدينية العالمية. واوضح الدباغ أن مشروع الفوسفات سيوفر 1700 وظيفة، عند بدء تشغيله ما يجعل"معادن"تسهم في إيجاد فرص عمل للسعوديين الذين تقوم الشركة الآن بتدريبهم، كما ان هناك ترابطاً بين مشروع الفوسفات ومشروع سكة الحديد الشمال ? الجنوب، الذي وقع عقد إدارة مشروعه وزير المال اخيراً لحساب صندوق الاستثمارات العامة مع مجموعة من شركات عالمية مرموقة. وجاء اختيار شركة وارلي بارسونز العالمية لخبرتها الطويلة في مجال تقديم الاستشارات الهندسة والخدمات الإدارية للمشاريع ذات التقنية العالية ولخبرتها الطويلة في المشاريع الصناعية السعودية، اذ سبق ان قامت بمشاريع مماثلة في مدينة ينبع الصناعية خلال أكثر من عقدين. +