أعلن رئيس منظمة التأهيل الدولي للإقليم العربي الدكتور خالد المهتار أن المنظمة توصلت إلى أن البيئة العمرانية في السعودية بشكل عام لا تتوافق مع الشروط والمقاييس العالمية الخاصة بتسهيل حركة المعوقين حركياً. وقال المهتار ل"الحياة"إن مجموعة من المعوقين السعوديين طلبت من المنظمة التنسيق مع الجهات ذات العلاقة، لإنهاء معاناتهم أثناء تنقلاتهم. وأوضح أنه تم التنسيق مع وزارة الشؤون الاجتماعية لمناقشة هذا الموضوع، مشيراً إلى أنه التقى أخيراً وزير الشؤون الاجتماعية عبدالمحسن العكاس الذي وعد بتقديم كل ما يحتاج إليه المعوق من تسهيلات. ونفى المهتار إمكان أن تقدم المنظمة معونات مالية إلى وزارة الشؤون الاجتماعية لمساعدتها على تهيئة البيئة العمرانية في السعودية. وأضاف:"كل ما تقدمه المنظمة إلى لمملكة هو الدعم التقني، والخبرات العالمية المعتمدة في هذا المجال، لصقل مهارات المهندسين المعماريين الذين يعملون في مجال التصميم والعمارة للمنشآت والمباني، وتمنح المشاركين شهادات تؤهلهم لاعتماد المخططات والتصاميم وتراخيص البناء المناسبة للمعوقين". وأكد أن المنظمة ناقشت مع المسؤولين في المملكة أهمية أن تكون كل رخص البناء خاضعة لشروط ومواصفات البناء المناسب للمعوق، وأن هناك توجهاً لتطبيق ذلك قريباً بشكل جدي. وأشار إلى أنه لا يمكن أن يتوقع مدة معينة لتحسين المباني والمنشآت في المملكة لتتوافق مع حاجات المعوقين. وأضاف:"لا بد من أن نؤكد عملية التوعية والنظر إلى الشخص المعوق كإنسان ويمكنه أن يساعد في رفع مستوى الإنتاج القومي وخدمة البلد مثل الأشخاص العاديين، إذا ما توفرت لهم الفرص الملائمة". يذكر أن العكاس افتتح الاثنين الماضي في الرياض ورشة عمل تحت عنوان:"تهيئة البيئة لحركة وتواصل المعوقين"تستمر أسبوعين، وتتضمن زيارات ميدانية لدرس بعض المباني الخدمية العامة مثل مباني الوزارات والمجمعات، ومعاينة ما فيها من وسائل لتسهيل حركة وتواصل المعوق بمشاركة فريق من منظمة التأهيل الدولي. ... وفريق بحثي يطور "قاموس الصم" نجح فريق بحثي في تطوير نظام يقوم بتحويل مفردات القاموس الإشاري العربي للصم إلى كلمات منطوقة. ووصف رئيس الفريق الدكتور محمد أحمد مهندس النتائج التي تم التوصل إليها ب"المشجعة". ويتولى تمويل البحث مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة. ويشغل الدكتور مهندس منصب أستاذ الهندسة الكهربائية المشارك في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن. وقال الدكتور مهندس في محاضرة ألقاها خلال اللقاء العلمي الذي نظمه مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة يوم الاثنين الماضي في قصر طويق في حي السفارات في الرياض، إن الهدف الرئيسي الذي يتطلع فريق البحث العلمي إلى تحقيقه هو التوظيف الأمثل للحاسوب، من أجل تسهيل حياة المعوقين سمعياً وتواصلهم مع بقية شرائح المجتمع، والبحث عن سُبل حديثة تمكنهم من الاستقلالية من دون اللجوء إلى وسيط لإيضاح لغتهم. وأوضح أن هذا النظام يقوم على استخدام التقنيات الحديثة، من أجل التواصل مع ذوي الإعاقات السمعية من مستخدمي لغة الإشارة العربية، إذ يلبس الأصم قفازات خفيفة مزودة بحساسات دقيقة أثناء قيامه بتأدية الإشارات المعتادة، ويقوم كومبيوتر محمول صغير بحوزة الأصم بالتقاط الإشارات الكهربائية المرسلة من القفازات وتحليلها، ومن ثم تحويلها إلى لغة عربية منطوقة، ثم يلتقط الكومبيوتر الكلام المنطوق وتحويله إلى لغة إشارات يفهمها الأصم.