أكد رئيس الجمعية السعودية لطب وجراحة الصدر الدكتور محمد الحجاج ل"الحياة"، تشخيص إصابة بمرض الدرن على الأقل في مدينة الرياض يومياً. وأضاف أن الإحصاءات تشير إلى أن من بين كل 100 ألف شخص هناك عشرة مصابين بمرض الدرن الرئوي المعدي في السعودية. وأوضح أن هذه النسبة تختلف من منطقة إلى أخرى، إذ تزيد في المناطق الجنوبية التي يستوطن الدرن فيها، كما تنتشر في مكةالمكرمة والمدينة المنورة بسبب الأعداد الكبيرة للحجاج والزوار إليهما. ولفت إلى تزايد عدد الإصابات بسرطان الرئة في السعودية، لارتباط المرض بشكل وثيق بالتدخين، الذي يسبب 80 في المئة من أورام الرئة والتي تبدأ من الظهور بعد 20 سنة من الإدمان على التدخين. وأشار حجاج إلى إنه نظراً لتزايد أعداد مرضى الصدر المزمنة بصورة كبيرة في السنوات الأخيرة، أنشأت الجمعية وحدة خاصة لرعاية المرضى المحتاجين إلى عناية متواصلة، وتأمين الدعم المادي لهم من أهل الخير لمساعدة المرضى المحتاجين، وتحسين ظروفهم المعيشية أثناء العلاج، وتوفير مراكز الإيواء المناسبة للمرضى القادمين من خارج منطقة العلاج، إضافة إلى تأمين الأجهزة التنفسية والأدوية والمستلزمات الطبية ومتطلبات العناية المنزلية وغيرها من حاجات مرضى الصدر. وعن نوعية الأجهزة الطبية التي تقدمها، أوضح أن الجمعية تؤمن أجهزة مثل تبخير الفنتولين، وتوليد الأكسجين، والأجهزة المساعدة لعلاج اضطرابات النوم التنفسية والمساندة لعملية التنفس، وشفط السوائل الصدرية، إضافة إلى توعية المرضى بكيفية استخدامها. وأشار إلى أن للجمعية نشاطات مختلفة، مثل عقد لقاءات ومؤتمرات علمية شهرية وسنوية، تسعى إلى زيادة التوعية في مجال أمراض الصدر والعمل على تطويره وتنشيطه، من خلال التواصل بين المتخصصين والمهتمين وتقديم المشورة العلمية لهم في هذا المجال، من خلال تشجيع البحوث والاستشارات العلمية في مجال اهتمامها وما يتصل بها من مجالات أخرى، إضافة إلى إيجاد برامج للتثقيف الصحي وخدمة المجتمع. وأشار إلى أن الجمعية السعودية لطب وجراحة الصدر بدأت في طباعة مليون مطوية تثقيفية وتوزيعها لتوعية شرائح مختلفة في المجتمع بأمراض الصدر وسبل التعامل والعلاج والوقاية منها، مؤكداً أن المشرفين على الوحدة يدرسون حاجات ومشكلات مرضى الصدر في مستشفيات السعودية لإيجاد الحلول المناسبة لها. +