أوصى تجمع طبي بالرياض بضرورة أن تقوم وزارة الصحة بإنشاء برنامج صحي واجتماعي لتأهيل مرضى التليف الرئوي ، وتزويدهم بالأجهزة اللازمة مثل الأوكسجين المنزلي، إضافة إلى توفير وسائل التشخيص وأهمها الأشعة المقطعية في كل المستشفيات لتمكين الأطباء المعالجين من تشخيص هذه الحالات بسرعة ودقة. وطالبت توصيات المؤتمر العلمي السنوي السادس والذي نظمته الجمعية السعودية لطب وجراحة الصدر بالتعاون مع الجمعية السعودية لطب العناية الحرجة، واختتم فعالياته مؤخراً ، بالتوسع في تأمين أسرة وتأهيل وتدريب للعناية الحرجة نظرا لعدم توافر خدمة كافية بسبب زيادة الطلب على أسرة إضافية للعناية الحرجة في جميع مستشفيات المملكة. وأوضح الأستاذ الدكتور محمد بن صالح الحجاج رئيس الجمعية السعودية لطب وجراحة الصدر ، ورئيس اللجنة العليا المنظمة للمؤتمر أن المؤتمر حذر من خطر عوادم الديزل الذي لا يقتصر ضرره على الجهاز التنفسي ولكن يتعداها إلى تأثيراته السيئة على القلب والدورة الدموية بسبب تراكم السموم داخل الجسم وتسببها في زيادة القابلية للتعرض للذبحة الصدرية ، وقد أوصى المؤتمرون بالحد من المركبات التي تستعمل الديزل وخصوصا المركبات الصغيرة مع خفض نسب تلويث الجو والصيانة الدورية ووضع الفلاتر الضرورية للحد من انبعاث الغازات الضارة بالصحة. وبين أن المؤتمرين شددوا على أهمية دعم الأبحاث العلمية المتعلقة بمرض ارتفاع الضغط الرئوي نظرا لأهمية التعرف عليه ومدى وجوده ونسبة تشخيص الحالات في المجتمع السعودي، والتوعية الكافية للمرضى والفريق الطبي بمشكلة اضطرابات النوم وأهمية معرفة طرق التشخيص والعلاج المتاحة. وقال الحجاج إن سرطان الرئة لا يزال يشكل رابع أكثر السرطانات انتشارا في المملكة ومرشح للزيادة نظرا لانتشار ظاهرة التدخين وخاصة بين النساء مما يحتم المسارعة إلى تفعيل الأنظمة والقوانين التي تحد من التدخين في الأماكن العامة ومكاتب العمل والأسواق التجارية أسوة بكل الدول المتقدمة. يذكر أن المؤتمر حظي بمشاركة أكثر من 44متحدثاً من السعودية، ومصر، وأمريكا، وسويسرا، وكندا، والهند، وفرنسا، و بريطانيا. واشتمل برنامج المؤتمر على 20جلسة علمية تحتوي كل جلسة على متوسط خمس محاضرات متخصصة.