كشف رئيس مجلس إدارة شركة إعمار محمد العبار أن دراسة الجدوى الاقتصادية لإنشاء مدينتين على غرار مدينة الملك عبدالله الاقتصادية، في كل من جدة والمنطقة الشرقية في مرحلتها النهائية، وأنه سيتم طرحهما للمساهمة خلال الأشهر القليلة المقبلة، بعد الحصول على الموافقة من الجهات الرسمية في المملكة. وأشار العبار في حديث إلى"الحياة"أن هناك تعاوناً كبيراً بين"إعمار الشرق الأوسط"التي ستقوم بتنفيذ مشاريع في مدن رئيسة في المملكة، وبين الهيئة العامة للاستثمار ومحافظها عمرو الدباغ، التي سهلت عملية دخول الشركة للسوق السعودية، ضمن مفهوم الاستثمار الأجنبي، مستفيدين من المناخات الاقتصادية الجديدة في المملكة. وألمح العبار إلى أنه تم الانتهاء من إعداد نشرة الاكتتاب الخاصة بمدينة الملك عبدالله الاقتصادية، وسيتم طرح أسهمها التي تبلغ قيمتها 2.5 بليون ريال فور الانتهاء من الإجراءات الخاصة بذلك. وأفاد أن أسعار الأراضي داخل المدينة ستطرح في نشرة اكتتاب المساهمين للاطلاع على كل ما يتعلق بالمشروع بطريقة واضحة وشفافة. وأوضح أن الشركة بدأت العمل الفعلي في هذا المشروع بحيث تستطيع أول عائلة السكن فيه بعد فترة تتراوح ما بين 25 إلى 26 شهراً، وسنراعي في تصميم المدينة مستويات الدخل المختلفة وسيكون تركيزنا على متوسطي الدخل. وأضاف أن"إعمار"بدأت فعلياً في الشروع ببناء المدينة الاقتصادية إذ تعمل الآن على إنشاء طريق ليستخدمه العمال بطول 800 متر إضافة إلى بناء مرافق سكنية وتجارية لهم. وأكد العبار أن جميع الخدمات وعوامل الحياة المرفهة ستكون متوافرة في المدينة بالمستويات العالية، من تعليم وتسوق وحدائق وجزر مائية وفرص عمل عن طريق المدينة الصناعية. وفي سؤال عن إمكان بناء مطار في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية أكد العبار أن شركة إعمار تضع في حسبانها بناء مطار في المدينة الاقتصادية ولكن بعد أن يتم تخصيص قطاع الطيران السعودي. وأضاف أن ضخامة سوق الأسهم السعودية التي تعتبر الأضخم في المنطقة ستعطي زخماً للجزيرة المالية، وهذه الضخامة هي التي دفعتنا لبناء هذه الجزيرة. وأكد العبار أن المدينة الصناعية لن تضر مدينة جدة اقتصادياً بل بالعكس ستنعشها، واستشهد بجبل علي ودوره في إنعاش مدينة دبي. واوضح أن ميناء المدينة الاقتصادية لن ينافس ميناء جدة الإسلامي بل سيكون مكملاً له"ميناء جدة الإسلامي يستوعب 2.5 مليون حاوية وفي البحر الأحمر 12 مليون حاوية، لابد من انشاء مزيد من الموانئ". واختتم العبار أن مدينة الملك عبدالله الاقتصادية ليست نسخة مكررة من أي مدينة عالمية سواء دبي أو سنغافورة، بل هي مجموعة من التجارب الدولية في مجال البناء وذلك عن طريق مصممين من دول مختلفة.