توقف البحث عن ناجين من ضحايا غرق العبارة المصرية "السلام 98" أمس، وأوضحت وزارة الداخلية السعودية أن طائرات فرق البحث والإنقاذ التابعة للقوات الجوية والدفاع المدني، لم تعثر على أحياء أو تشاهد أي جثث، بعد تنفيذ طلعات لمسح منطقة الحادثة. وأعلن محافظ البحر الأحمر المصري بكر الرشيدي أن السلطات المختصة بعمليات البحث والإنقاذ، قررت وقف عمليات البحث بعد انعدام الأمل في العثور على ناجين أو جثث للضحايا، بعد مرور ثمانية أيام على غرق العبارة المنكوبة. وقالت السلطات السعودية إن فرق البحث والإنقاذ انتشلت ست جثث، ليصبح بذلك إجمالي ما تم انتشاله من الجثث منذ بداية المهمة حتى أمس، 245 جثة، تم تسليمها للجانب المصري. وتعرف المختصون في سفارة خادم الحرمين الشريفين في القاهرة، على جثث ثلاثة شهداء سعوديين، ليصبح إجمالي من تم التعرف عليهم حتى الآن 16 شهيداً، فيما بلغ عدد المفقودين الذين لم يتم التعرف عليهم 40 سعودياً. ووصل أحد الناجين السعوديين أمس إلى مطار الملك عبدالعزيز في جدة، على رحلة"الخطوط السعودية"القادمة من مصر، وهو من ضمن الناجين الذين سبق الإعلان عنهم. وأوضحت أنه تم إنهاء إجراءات دخول أربع جثث للشهداء برفقة ذويهم، واحد من المدينةالمنورة، وثلاثة من الرياض. وأصدر مركز معلومات البحر الأحمر بياناً أمس حول العدد النهائي للناجين فى كارثة العبارة المنكوبة"السلام 98"، وهو 388 ناجياً، مشيراً إلى أنه تم العثور على 411 جثة، تم التعرف على 200 منها، وسلمت لذويهم، بينما لم يتم التعرف على بقية الجثث، إضافة إلى دفن أكثر من 44 جثة في مقبرة جماعية في الغردقة، و17 جثة مجهولة الهوية في مستشفى الغردقة.