أبدى وزير الصحة السعودي الدكتور حمد المانع ارتياحه للحال الصحية للحجاج ، إذ لم تسجل أية حالات خطرة على خلاف ما كان يتوقعه الجميع. وقال المانع في تصريح إلى"الحياة"إن الجميع شاهد مدى الانسيابية في حركة الحجاج على جسر الجمرات، مؤكداً أنه لم تحدث خلال يوم أمس أي حالات صحية بسبب التدافع والزحام. بدوره، أكد قائد قوات الدفاع المدني على جسر الجمرات العقيد عادل المزين أن تفويج الحجاج لليوم الأول لرمي الجمرات تم بكل انسيابية ويسر ولم تسجل أية حالات تدافع، إذ مر وقت الذروة في الساعات الأولى من الصباح والتي تسمى"الفترة الحرجة"من دون أية حوادث تذكر. وأشار إلى استنفار من رجال الأمن على مدى 24 ساعة لمتابعة الوضع على جسر الجمرات. وأضاف المزين في تصريح إلى"الحياة"أن الخطة المعتمدة لإدارة الوفود البشرية لحج هذا العام ناجحة، بسبب التعاون بين قوات الدفاع المدني والقطاعات الأخرى، مشيراً إلى أنه لم تسجل إلا إشكالات فردية وبسيطة نتيجةً للتصميم المتميز لجسر الجمرات، وفتح مداخل للتهوية في الجزء السفلي من الجسر، الذي خففت من حالات الاختناق والإعياء التي كانت تحدث في السابق. ولفت قائد الدفاع المدني على الجسر إلى وجود عدد من آليات فرق الدفاع المدني المشاركة هذا العام بنحو 32 فرقة تضم كل فرقة أكثر من ألفي فرد و80 ضابطاً، تعمل على مدار ال24 ساعة طوال فترة الحج، إضافة إلى الإسعافات وسيارات النقل المجهزة بالكامل لتقديم الإسعافات لحجاج بيت الله الحرام. وذكر المزين أن لكل يوم خطة، إلا أن العامل المشترك بين تلك الخطط هو الجدية والعمل على مدار الساعة، لافتاً إلى أن جميع أفراد الدفاع المدني في جسر الجمرات تم تدريبهم على التدخل في أوقات الأمطار والتعامل مع مثل هذه الأجواء، إذ تم توفير جميع الآليات الخاصة بهذه الأوقات. وكشف العقيد المزين أن دور الدفاع المدني ينقسم إلى شقين، الشق الأول يكون في الحالات العادية، ويتلخص في نقل الحالات الفردية والسقوط، إذ يتم نقلها على الفور إلى مراكز العناية الطبية الموجودة على الجسر لإسعافها، أما الشق الآخر فهو في حدوث الكوارث، ويتولى الدفاع المدني دفة الأمور وقيادة الجسر بأكمله. وطالب قائد قوات الدفاع المدني في جسر الجمرات من الحجاج الالتزام بالأنظمة، والتعاون مع رجال الأمن والالتزام باللوحات الإرشادية لسلامتهم وسلامة الآخرين. من جهته أوضح رئيس الدفاع المدني في مدخل الجسر المقدم سالم الحوشان، أنه تم نقل عدد من الحالات صباح أمس جميعها ناتجة من الإعياء والإرهاق، ولا يوجد أي حالات خطرة تم التعامل معها ، كما أن فرق الدفاع المدني مستعدة لأي طارئ. وأضاف المشرف على المراكز الطبية العشرة المنتشرة على جسر الجمرات الدكتور نزار باوهاب، أن هناك حالة واحدة لامرأة كبيرة في السن تمت إحالتها إلى المستشفى العام، إضافةً إلى علاج عشرات الحالات البسيطة في المراكز الطبية، مشيراً إلى وجود خمسة مراكز صحية في الدور الأول في الجسر، وكذلك خمسة أخرى في الدور الأرضي.