أكد قائد قوة جسر الجمرات العقيد عادل بن أحمد المزين أمس:"أن رمي جمرة العقبة الكبرى أمس انتهى بسلامة ويسر من دون أن تسجل حوادث تدافع أو سقوط". وقال المزين في لقاء مع"الحياة":"إن العمليات التشغيلية على الجسر سارت وفق تخطيط جيد، على رغم أن هذا اليوم من الأيام الحرجة إذ أن جميع الحجاج يحرصون على الرمي في وقت باكر من الساعة السادسة صباحاً وحتى الثانية عشر ظهراً". وأضاف:"حرصنا هذا العام على تطبيق خطة تقتضي التأخير في بدء تفويج الحجاج النظاميين لمدة تصل إلى ثلاث ساعات، وأتحنا فرصة الرمي للمفترشين أولاً، ثم تلا ذلك تفويج من المناطق المحددة للحجاج النظاميين، ونجحت هذه الخطة إلى حد كبير". وأكد:"أن قوات الأمن هي على درجة كبيرة من الحذر والجدية والصرامة، لأن حوادث الجسر تحصل في أي وقت نظراً إلى الأعداد الكبيرة التي تتردد عليه، خصوصاً في رمي جمرة العقبة الكبرى في اليوم العاشر واليوم الثاني عشر وهو يوم التعجل". وسترفع السلطات الأمنية السعودية باكراً من درجة جاهزيتها حول مداخل ومخارج جسر الجمرات تفادياً لمنع وقوع تصادم بين الحجاج نتيجة التزاحم. وأجريت قبل موسم الحج في اليومين الماضيين تجربة فرضية لعملية تنظيم رمي الجمرات، وشملت التجربة التدريب على أسلوب وطريقة تنفيذ صعود الحجاج إلى جسر الجمرات ومن ثم نزولهم خلال أيام التشريق الثلاثة. وطبقت التجربة إغلاق جسر الجمرات من الأسفل لمنع الافتراش، إضافة إلى سرعة تشكيل حاجز بشري يتم من خلاله"ترشيح"أعداد الحجاج في مجموعات وبصفة منظمة للحد من التدافع والازدحام أعلى وأسفل الجسر. وتتولى وزارة الحج تفويج الحجاج على دفعات في حين تتولى قوات الطوارئ الخاصة فوق الجسر"ترشيح"الحجاج، وتطويق جسر الجمرات من مختلف الجوانب، إضافة إلى تشكيل حاجز دائري لتسهيل مهمات الإنقاذ. ويوضح المزين:"أن قوات الأمن المشاركة من أفراد الدفاع المدني المشاركين إدارة تشغيل جسر الجمرات 1400 عنصر من ضباط وأفراد، وأنه في وقت الذروة تكون كامل القوة في الميدان وتتقلص القوة بعد انتهاء فترة الذروة لأخذ فترة راحة". من جهته، قال مدير متابعة قوة جسر الجمرات المقدم ناصر عبدالله الشهري صاحب فكرة الشاخص الجديدة التي يعمل بها حالياً:"إن اليوم الأول لرمي الجمرات مر بسلام، ولم تسجل أي حالات تذكر سوى بعض حالات الإعياء والتي تم علاجها في الحال، وإن ذلك تم بمجهود جميع الأجهزة الأمنية الموجودة في الجسر". وأضاف:"مهمة رجل الدفاع المدني في الجسر هي فك أي اختناقات ورفع الإصابات في حال سقوطها، وإن هناك قوة إنقاذ تدخل سريع بمشاركة عناصر المعهد الصحي". بدوره، قال مدير إدارة الطوارئ في الشؤون الصحية للعاصمة المقدسة قائد الإخلاء الطبي في موسم الحج الدكتور خالد ياسين:"إن اليوم الأول لرمي الجمرات سار على أفضل ما يكون، إذ أدى الحجاج نسكهم بيسر وسهولة، ولم تكن هناك أي إصابات أو معوقات في رمي الجمرات". وأوضح:"أن الحالات التي تم استقبالها وعلاجها كانت قليلة وغالبيتها إجهاد بدني وهناك بعض الإصابات الطفيفة من جراء رمي الحصى على الشاخص تم علاجها وخرجوا في الحال". وشدد على أن الحجاج، مطالبون باتباع الإرشادات الموجهة لهم سواء عبر الشاشات المضيئة حول الجسر أو بواسطة رجال الأمن المنتشرين في جميع المواقع على جسر الجمرات، وعدم الافتراش ومحاولة السرعة في رمي الجمرات والمغادرة من المخارج المخصصة. مؤكداً أن دخول الجسر بالاتجاه العكسي يؤدي إلى زيادة الازدحام في الجسر، وكذلك الجلوس عليه يعيق الحركة ما يؤدي ذلك إلى تسجيل حوادث.