دعا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام المسلمين ? في كلمة تهنئة لمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك ? إلى إعمال الجهد والفكر"لتتحول كثرتنا إلى فعل، وخيراتنا إلى قوة وعزم، والمشترك بينا إلى مصدر وحدة وتآلف ... وتجاوز للخلافات". وطالب الملك عبدالله رجال القوات المسلحة السعودية ب"يقظة لا تعتريها غفلة، وعزم لا يعرف الوهن". وجاء في الكلمة التي ألقاها وزير الثقافة والإعلام السعودي إياد بن أمين مدني:"من هذه البقاع الطاهرة نسأل المولى عز وجل للجميع التوفيق والخير والسداد، وأن يسبغ على عباده القبول والرضا والأجر والمثوبة، ونهنئ الأمة الإسلامية بعيد الأضحى المبارك... ونحمده جل وعلا أن مكن للألوف المؤلفة من المسلمين الحج هذا العام، التقوا من كل أركان الدنيا في تجمع إنساني يتجاوز الأعراق والأجناس والألوان واللغات في أخوة ومساواة تلقائية صادقة ليس لها مثيل". وأضاف أن"الإسلام الذي دوّى نداؤه الأول من هذه الأرض المباركة، ومن بين أوديتها وحرارها، امتد شرعه وهداه ليشمل البشر جميعهم، وليشكل حضارة فريدة، تأمر بالمعروف وتنهي عن المنكر، وتحل الطيبات وتحرم الخبائث، وتضع عن الإنسانية الأغلال التي كانت عليها... حضارة تسنّمت ذرا الريادة إنتاجاً وإبداعاً وحركة وتنوعاً وحيوية وقوة". وزاد ان"الحج، أيها الإخوة والأخوات، هو المناسبة العظمى التي تذكرنا دائماً بكمال الدين... ففي أرض عرفة تنزل على هادي البشرية صلوات الله وسلامه عليه قوله تعالى:"اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً"، وفي اكتمال الرسالات السماوية بالإسلام إعلان إلهي بنضج الإنسان واكتمال إدراكه... والواجب الذي يلقيه على عواتقنا اكتمال الرسالات وتأسيس المسؤولية الإنسانية يحتم أن نُعمل الجهد والفكر لتتحول كثرتنا إلى فعل، وخيراتنا إلى قوة وعزم، والمشترك بيننا إلى مصدر وحدة وتآلف وتقارب وتجاوز للخلافات، وعظمة هذا الدين إلى مصدر إلهام وقدوة للإنسانية جمعاء. أيها الإخوة والأخوات: كل عام وأنتم بخير، ووطنكم بخير، وأمتكم بخير بإذن الله. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته".