أكد نائب رئيس شركة أرامكو السعودية للتوزيع وأعمال الفرض محمد سيف القصير، أن المنتج الجديد من البنزين"ممتاز 91"سيكون جاهزاً للبيع في محطات الوقود في الموعد المحدد، وأن مستوى المبيعات لم يتغير، وعمليات التوريد تتم بالطاقة القصوى وعلى مدار 24 ساعة، تفادياً لحدوث تأخير في عمليات التوريد ولتخفيف الزحام . وأوضح في مؤتمر صحافي عقد في الظهران وحضره بعض القيادات في"أرامكو"المتخصصين في الحملة المصاحبة لطرح المنتج الجديد، أن عدم وجود بنزين"ممتاز 95"والمستخدم حالياً في السعودية يعود إلى قيام أصحاب المحطات في تفريغ خزاناتها وتنظيفها استعداداً لبيع المنتج الجديد من"ممتاز 91"، إذ يتطلب منهم ذلك قبل البدء في البيع وبحسب ما هو مقرر في 1-1- 2007. وأضاف:"أرامكو السعودية"جاهزة 100 في المئة لتوفير البنزين الجديد، إضافة إلى البنزين المتوافر حالياً في السوق في اليوم المحدد، وحث المواطنين على أن يستفيدوا من توافر النوع الجديد من البنزين ذي الجودة العالية والسعر الأقل، إذ إن في ذلك توفيراً لأموالهم. فمالك السيارة التي يناسبها بنزين"ممتاز 91"يوفر إذا استخدمه ألف ريال تقريباً في السنة. وأشار إلى أن عمليات التوريد التي تتم بالصورة التي هي عليها خلال اليومين الماضيين تدل على نجاح حملة التوعية باستخدام البنزين الجديد، الذي سيوفر نحو 2.2 بليون ريال على المواطنين. وأوضح أن الحكومة تدعم سعر البنزين، وانه منخفض جداً على مستوى العالم والأرخص حتى في الدول المجاورة. وأضاف أن كلفة إنتاج البنزين تختلف من مصفاة إلى أخرى، بحسب إمكانية المصفاة والتكنولوجيا التي تستخدمها، لذلك ليس من السهل حساب كلفة إنتاج البنزين. وقال القصير إن البنزين الجديد"أوكتان 91"سيعطي المملكة إمكان إنتاج اكبر من البنزين مما هو عليه في الوقت الحالي، إذ سينخفض"الأوكتان"ما يعني زيادة في الإنتاج، ولن تحتاج المملكة إلى استيراد البنزين للسوق المحلي، وأضاف"كما أن البنزين الجديد لن يجعل المملكة تشتري من البنزين المخصص للتصدير من المصافي المشتركة مع الشريك الأجنبي، ما يوفر على المملكة قيمة الشراء، وكذلك قيمة البيع وفق سعر السوق العالمي للتصدير". وعن الخزن الاستراتيجي ذكر أنه لن يؤثر في طرح المنتج الجديد، ولا علاقة له بذلك، إذ أنه يتمتع بوضع خاص ويستخدم في ظروف خاصة، ومواصفات خاصة. وشدد على عدم وجود ضرورة لطرح منتج جديد من البنزين، كما انه لا توجد نية لدى شركة أرامكو في الدخول في مجال إنشاء محطات للوقود، ومنافسة القطاع الخاص في هذا المجال. وحول الحملة التي قامت بها"أرامكو"للبنزين"ممتاز 91"، قال إن المؤشرات تدل على نجاح الحملة، فقد بدأ مركز التوعية المخصص لاستفسارات المواطنين يتلقى نحو 3200 اتصال في اليوم، وكان مع بداية الحملة يتلقى نحو 250 مكالمة في اليوم، كما ان الموقع المخصص على شبكة الإنترنت تلقى أكثر من 5 ملايين زيارة وهو معدل كبير يدل على زيادة الوعي بالمنتج. وأضاف أن نحو 38 في المئة من أصحاب محطات الوقود أبدوا استعدادهم لتقديم النوعين من البنزين، فيما ستقوم النسبة الباقية بتقديم نوع واحد فقط، وفي معظمها يعود إلى أمور فنية تتعلق بصغر مساحة المحطة الذي لا تستطيع معه إنشاء خزان جديد. ولصاحب المحطة كامل الحرية في إختيار النوع الذي يريد. وأكد أن هامش الربح لأصحاب المحطات لن يتأثر بالتخفيض الجديد في الأسعار إذ سيبقى 9 هللات في كل لتر من البنزين للنوعين"ممتاز 91"و"ممتاز 95"، كما أنه سيبقى التقويم المعتمد من وزارة التجارة بالنسبة الى المحطات خارج المدن كما هو، إذ يرتفع سعر اللتر من البنزين هللة واحدة كلما ابتعد 50 كيلومتراً عن حدود المدن، ويوجد نظام دقيق لذلك عند وزارة التجارة حتى يمنع التلاعب في الأسعار. وأكد أن"أرامكو السعودية"ستقدم الدعم الذي تطلبه وزارة التجارة لمراقبة الأسواق ومنع الغش في أنواع البنزين، إذ أنها المختصة بهذا الأمر ويوجد تعاون بين الجهتين. وقال:"أود أن أؤكد أنه ليس هناك فرق في الجودة بين نوعي البنزين، فهما لا يختلفان إلا في الرقم الأوكتاني. والحاجة إلى بنزين ذي درجة أوكتان معينة يحددها تصميم محرك المركبة. ويستطيع مالك السيارة الحصول على هذه المعلومة من مصنع السيارة عن طريق تصفح دليل مالك السيارة أو الاتصال بالوكيل المعتمد. كما أننا وفرنا مصادر أخرى لتلك المعلومة وهي موقع حملة التوعية على الإنترنت، أو الرقم المجاني لحملة التوعية بنوعي البنزين وهو: 9195-124-800. ويحسن أن نتذكر هنا أن استخدام بنزين"ممتاز 95"في سيارة يناسبها بنزين"ممتاز91"لن يرفع من أدائها وسيكون هدراً لمال صاحب المركبة. وذكر انه لحماية المستهلك"أعطينا نوعي البنزين هويتين مستقلتين، فممتاز 95 لونه أحمر وممتاز 91 لونه أخضر. وقد اختير هذان اللونان لسهولة كشف أي خلط بينهما مهما كان صغيراً. وعلى رغم أن وزارة الصناعة والتجارة هي الجهة المسؤولة عن مكافحة الغش التجاري فإن أرامكو السعودية كعادتها تتعاون مع الجهات الحكومية عند الحاجة لتحقيق الصالح العام".