أكد أمين محافظة جدة المهندس عادل فقيه أن مدينة جدة تحتاج إلى الكثير من الوقت لتتخلص من جميع المشكلات التي تعاني منها، رافضاً تحديد تاريخ زمني للقضاء عليها،"لأن هذه المشكلات جاءت نتاج سنوات طويلة تعدت ال30 عاماً"على حد قوله. وكشف المهندس فقيه خلال ورشة عمل نظمتها أمانة جدة بمشاركة الإعلاميين تحت شعار"تفعيل وتفاعل"عن وجود نقص كبير في الاعتمادات المالية المخصصة لأمانة جدة، مؤكداً أنه في حال توافر هذه الاعتمادات ستتم معالجة مشكلات المدينة كافة، ولكن على مدى سنوات طويلة. وأشار إلى حدوث تحسن كبير في البنية التحتية الإدارية، واعداً أن يلمس المواطنون فرقاً واضحاً في خدمات الأمانة خلال فترة زمنية تتراوح من ستة أشهر إلى عام من الآن. وعن صيانة الشوارع الرئيسة دون الفرعية، أوضح أمين جدة أن الموازنة المحددة للأمانة لا تكفي لصيانة الشوارع الرئيسة والفرعية معاً، مشيراً إلى أن هذا الإجراء اتخذ على أساس أن الشوارع الرئيسة أكثر استخداماً في التنقل من نظيرتها الفرعية, كما أن الموازنة التقديرية لصيانة الشوارع في جدة تؤكد الحاجة إلى 1.2 بليون ريال، فيما الاعتمادات الموجودة لدى الأمانة لا تتجاوز 100 مليون ريال فقط، ولكن اشتغلت الأمانة على زيادة الموازنة، وحصلت على ثلاثة أضعاف الموازنة السابقة. وأشار المهندس فقيه إلى وجود مشروع للاستفادة من مياه الصرف الصحي من خلال إنشاء غابة في شرق مدينة جدة، وآخر لمعالجة مياه الصرف الصحي وإنشاء بحيرات مائية. وفي مجال الرقابة على مشاريع الأمانة، أوضح أمين جدة أن الأمانة اتفقت مع شركة عالمية على تزويدها ب250 مهندساً للرقابة على تلك المشاريع. وأكد المهندس فقيه أنه خلال الأشهر الثلاثة ستشهد مدينة جدة انطلاقة العمل في 12 جسراً ونفقاً، لمواجهة الازدحام الكبير في شوارع المدينة، ضمن مخطط يهدف إلى إنشاء 24 جسراً ونفقاً خلال السنوات الثلاث المقبلة. وأوضح أمين جدة أن الأمانة تعتزم إنشاء مركز إعلامي خلال الأشهر القادمة، مشيراً إلى أن ذلك سيشهد تأهيل ضباط اتصال مهمتهم جلب المعلومة وتمويلها إلى الصحافة. وأكدت ورشة العمل أن صورة التعاون بين الأمانة والإعلام لا تزال أقل من الطموح، إذ أن الصورة الحالية تشكو غياب الصدقية، وتناقص الشفافية، واختلال الانفتاح على الآخر، ودعت إلى توحيد مصدر المعلومة عن الأمانة قدر الإمكان، من خلال إيجاد متحدث رسمي باسم الأمانة ونائب له عند الضرورة أو الظروف. وأشارت إلى أنه يتعين على مسؤولي الأمانة التزام المزيد من الشجاعة في الإجابة عن تساؤلات الإعلام، والإفصاح عن السلبيات بكل أمانة بمستوى الإفصاح ذاته عن الإيجابيات، خصوصاً أن الأمانة تزخر بكم وافر من المعلومات والأنشطة، كونها مصدراً مهماً لإثراء الجانب الإعلامي للصحافي. وطالبت الورشة في هذا الصدد بتأسيس مركز إعلامي في الأمانة يناسب حجم العمل فيها، ويحقق طموحات الإعلام عنها. كما طالبت ممثلي وسائل الإعلام باحترام أمانة المهنة، وتقديم الأطروحات الصادقة والصحيحة، وأن تتعامل الأمانة مع كل الأطروحات بالسرعة والاهتمام الكافي، إذ يلاحظ حالياً البطء في الرد على كثير من الاستفسارات أو إهمال البعض الآخر منها. ولفتت إلى الحاجة إلى مزيد من الانفتاح الرسمي من جانب الأمانة على وسائل الإعلام، لبناء أرضية قوية من العلاقة مع وسائل الإعلام عبر محاور عدة.