تم امس في مدينة جدة الانتهاء من توقيع عقد توريد المعدات الخاصة للمصنع الذي يتبع لشركة الأتون السعودية، وهي شركة مساهمة جديدة متخصصة في مجال تصنيع الحديد برأسمال بلغ بليون ريال. ويبدأ الإنتاج التجاري في هذا المصنع في ينبع الصناعية2 في نهاية 2008. وتم توقيع العقد في حضور عدد من مسؤولي الهيئة الملكية بينبع الصناعية وهيئة الاستثمار العامة والمؤسسين للشركة والسفير النمساوي لدى المملكة فردريك ستيفتو والقنصل العام لجمهورية المانيا الاتحادية هيوبرت لانغ والرئيس التنفيذي لشركة سيمنس الألمانية. وألقى عضو مجلس إدارة الشركة احمد الهزاع كلمة ذكر فيها ان مساحة المصنع ستبلغ 530 ألف متر مربع، وسينتج في المرحلة الأولى مليون طن سنوياً من الكتل الحديدية والدرفلة لانتاج أسياخ التسليح والكامرات والجسور على ان يلي ذلك مراحل مستقبلية أخرى بحسب حاجة السوق المحلية. وأكد ل"الحياة"ان المصنع سيستفيد في المراحل الأولي من خريجي المعاهد المهنية الفنية السعودية، ثم هناك خطط لفتح معاهد وابتعاث دارسين للاستفادة منهم في المصنع. من جهته، أكد عضو مجلس إدارة الشركة عضو مجلس إدارة بنك البلاد خالد بن عبدالعزيز بن سليمان المقيرن ان الصناعة من أهم المقومات في أي بلد، مشيراً الى حرص خادم الحرمين الشريفين على ذلك من خلال إنشاء مدينة الملك عبدالله الصناعية وإنشاء المدن الصناعية في حائل وجازان، ما يعد إضافة كبيرة للتنمية في المملكة. وقال إن الشركة ستكون إضافة كبيرة بالنسبة لتوفير الحديد كمواد ومجال توظيف الشباب السعودي، وهذا ما دفعنا للبدء في دراسة إنشاء معهدين، احدهما داخل المملكة والآخر خارجها واحتمال ان يكون في النمسا لتدريب الشباب وتأهيلهم للعمل. وعن كون سوق الأسهم في هذه الفترة تشهد تراجعاً كبيراً، أكد أن سوق الأسهم لا تعكس واقع الاقتصاد السعودي الصلب والذي يحدث في سوق الأسهم هو تهافت أشخاص للربح السريع وعدم البحث عن الشركات القوية ونتيجة مثل ذلك هو الخسارة بالتأكيد. يذكر ان 24 مؤسساً هم من قاموا بتأسيس الشركة الجديدة، والتي ستكون مدينة جدة مقراً رئيسياً لها.