ورأت الشيخة فريحة في حديثها ل"الحياة"أن الجمعيات التطوعية في حاجة إلى دعم حكومي أكبر، يربطها بجهات عالمية ذات خبرة في هذا المجال. وأكدت الصباح أهمية تفعيل نظام الأسرة البديلة والصديقة المعنية بالأيتام، وتعميم هذه التجربة بين دول الخليج. وقالت إن"على مجلس التعاون أن يسعى إلى مزيد من التوعية في هذا المجال". ورأت أن من المهم أن يعي المواطن الخليجي أن الأيتام لا يحتاجون إلى المال بقدر حاجهم إلى الشعور بالجو الأسري. وأضافت:"أتمنى من الدول نشر التوعية أكثر في أهمية تعويض الأيتام الجو الأسري المفقود". وشددت الشيخة فريحة على أهمية تنظيم ورش عمل وتدريب للأسر البديلة والصديقة من دور الرعاية والوزارات المختصة بذلك. واعتبرت أن ذلك"يسهم في تنشئة جيل خليجي متماسك اجتماعياً نبني به مستقبل البلاد". وأشارت إلى أهمية بناء الفرد على الأخلاق والمبادئ الإسلامية التي تمنحه القدرة على تحمل المسؤولية تجاه وطنه، مؤكدة أن هذا لن يتم ما لم تكن هناك تنشئة اجتماعية سليمة. وأوضحت أن"السعودية والكويت بلد واحد والتواصل بينهما دائم ومستمر"، مشيرة إلى أن زيارتها تهدف إلى تعزيز العلاقات بين المؤسسات الاجتماعية في البلدين وتبادل الخبرات والتجارب في مجالات الرعاية الاجتماعية، وبخاصة أن لدى البلدين تجارب متميزة ومتقدمة في ميادين الرعاية والتنمية الاجتماعية. وأكدت الشيخة فريحة أهمية أن تكون هناك جهود أكبر للتوعية للحد من قضايا العنف الأسري، وقالت:"هناك فتيات يهربن من ذويهن، وبعد أن تجدهن الشرطة تضعهن في دور الرعاية وتتكفل الحكومة بتعليمهن وتدريبهن". ورأت الشيخة فريحة أن وسائل الإعلام مسؤولة عن توعية المجتمع بأهمية دور الأسرة الصالحة في نهوضه والقضاء على الكثير من المشكلات التي تظهر من حين إلى آخر. ويتضمن برنامج زيارة الشيخة فريحة جولة على عدد من الدور والمؤسسات الاجتماعية وبعض مراكز التأهيل الشامل، ودار الحضانة الاجتماعية، وجمعية الأطفال المعوقين، ومقابلة المدير العام لمكتب الإشراف النسائي الاجتماعي في الرياض وزيارة جمعية النهضة النسائية الخيرية. ويذكر أن مسابقة الأم المثالية للأسرة المتميزة في دولة الكويت التي ترأسها الشيخة فريحة دخلت عامها الرابع واستفادت منها ترشيحاً وتتويجاً آلاف الأمهات والأسر.