أكد رئيس مجلس ادارة الغرفة التجارية الصناعية في ابها المهندس عبدالله بن سعيد المبطي، في مؤتمر صحافي عقده صباح امس في مقر الغرفة، والقى فيه الضوء على الشركات الاربع المطروحة للاستثمار، برأسمال يصل إلى 4 بلايين ريال، ان الشركة الاهلية للصناعات التعدينية التي طرحتها الغرفة وصلت الى مراحل متقدمة، مشيراً الى ان مجال التعدين يحتاج الى خبرات عالمية، ويستغرق وقتاً اطول، لذا فإن الغرفة بصدد استقطاب شركات عالمية ذات خبرة في هذا المجال، للدخول شراكة وتحقيق النجاح المطلوب. وحول شركة المشاريع الرياضية في ساحل عسير، اوضح المبطي ان هذه الشركة تهدف الى الاستثمار في كل الانشطة السياحية والعمرانية على ساحل منطقة عسير، بما في ذلك إقامة المنتجعات السياحية والفنادق والمطاعم وتطوير الاراضي والمخططات، واقامة المشاريع السياحية الترفيهية، والرياضات المائية، والمشاريع المرتبطة بها كافة. وقال المبطي ان الشركة السياحية تبلورت اهدافها ومشاريعها، وهناك طموحات لأن تؤسس مشاريع مميزة، تسهم في خلق بيئة سياحية تتماشى والمعطيات السياحية التي تزخر بها المنطقة، على غرار المشاريع السياحية التي قامت الهيئة العليا للسياحة بعمل دراسات الجدوى لها، بالاستعانة بخبرات اجنبية متخصصة، ستكون جيدة بنسبة 76 في المئة. وشدد المهندس المبطي على أهمية مشاركة جهات اجنبية متخصصة، لديها الخبرة الكافية في مجال السياحة، لإنجاح هذه المشاريع حتى لا تكون مشاريع مكررة. وحول مشروع الجامعة الأهلية للعلوم التطبيقية والتكنولوجيا، أشار المبطي إلى أن هذا المشروع مر بمراحل عدة، وأجريت دراسات وأبحاث، توصلت إلى أن أفضل خطوات تأسيس هذا المشروع البدء بكلية ذات مخرجات تطبيقية، تتلاءم مع حاجات القطاع الخاص، وتهدف إلى تزويد جنوب المملكة وبقية المناطق السعودية بمستوى راق من التعليم الجامعي التطبيقي التقني ذي الاعتراف الدولي، مؤكداً أنه يتم التفاوض الآن لإبرام اتفاقات تعاون أكاديمي توأمة علمية مع جامعات عالمية معترف بها، وهناك مشاورات جادة مع بعض الجامعات الأميركية والبريطانية والكندية بهذا الخصوص. وحول ما تم إنجازه من هذا المشروع التعليمي المهم حتى الآن، أوضح المبطي أنه تم تسلم أرض مجانية من الدولة دعماً لهذا المشروع، إضافة إلى نظام ابتعاث داخلي للطلاب السعوديين بواقع 4500 ريال للطالب، تدفعها الدولة لدعم وتشجيع رجال الأعمال على الاستثمار في تأسيس الجامعات الأهلية، بما يسهم في استيعاب مخرجات التعليم الثانوي، مشيراً إلى أن الجامعة الأهلية للعلوم التطبيقية والتكنولوجيا، تعتبر الرابعة في الجامعات الأهلية على مستوى المملكة. وحول سؤال عن موعد بدء الجامعة في القبول وبدء الدراسة، أوضح المبطي أن الغرفة تبذل جهوداً كبيرة لتنطلق الجامعة الأهلية بعد التوأمة، وعمل المباني بمواصفات عالمية، وأشاد المبطي برجال الأعمال الذين بادروا بالاكتتاب في مشروع الجامعة، مؤكداً أن دعوة الغرفة للاكتتاب في هذا المشروع وجدت تجاوباً كبيراً وتوافقاً بين رجال الأعمال في المنطقة وخارجها، ولا يزال باب الاكتاب مفتوحاً. وأوضح ان الهدف من المدينة الصناعية الجديدة في منطقة عسير جذب الاستثمارات المحلية والأجنبية المباشرة، وتوطين التقنيات الصناعية الحربية، وتوفير فرص عمل لأبناء منطقة عسير وبناتها، وإيجاد مناخ صناعي ملائم لإطلاق أفكار وإبداعات أبناء المنطقة، مشيراً إلى أنه تم تخصيص أرض بمساحة تزيد على 13 مليون متر مربع، تبعد عن مدينة خميس مشيط نحو 90 كلم على طريق خميس مشيط ? أبها، لتستوعب ألف مصنع منها 100 مصنع مشاريع كبيرة، و100 مصنع مشاريع متوسطة، و500 مصنع مشاريع صغيرة. وأكد المبطي أن هذا المشروع ينطوي على مؤشرات اقتصادية إيجابية، تتمثل في استثمارات مباشرة في إنشاء مصانع بكلفة 70 بليون ريال، وتوفير 200 ألف وظيفة منها 120 ألف وظيفة مباشرة للسعوديين، وأن متوسط العائد السنوي المتوقع على الاستثمارات 2.1 بليون ريال. وقال المبطي إن مدينة خميس مشيط تعتبر الرابعة على مستوى المملكة كمدينة تجارية وصناعيةk وهناك إقبال متزايد من الشركات والمؤسسات على العمل في المنطقة، إلا أن عدم وجود مدينة صناعية تلبي حاجات أصحاب الأعمال، يعتبر عائقاً يحول دون تقدم القطاع الصناعي في المنطقة، مشيراً إلى أن الغرفة التجارية الصناعية في أبها بذلت مجهودات كبيرة لإيجاد هذه الأرض لإقامة المدينة الصناعية الجديدة، التي حظيت بمباركة ودعم أمير المنطقة ونائبه، خصوصاً أن موقعها خارج المدينة ليكون نواة لمدينة صناعية، تتوافر فيها كل الإمكانات من بنية تحتية وغير ذلك، من أجل استقطاب رؤوس الأموال المحلية والأجنبية وإيجاد بيئة استثمارية مناسبة لهم، وأشار في هذا الصدد إلى أن منطقة عسير لها ميزة نسبية قد لا تتوافر في المناطق الأخرى، هي اعتدال الجو، وهو داعم لبعض الصناعات.