نجحت الغرفة التجارية في مدينة بمنطقة عسير في إيجاد الفرص الاقتصادية التي توفرها المنطقة، سواء كان ذلك اقتصاديا أو سياحيا؛ لما تنعم به المنطقة من كثرة في مواردها الطبيعية. وقد شجعت الاحتياطات الفعلية للمعادن في منطقة عسير رجال الأعمال على استغلال الميزات النسبية التعدينية المتوافرة، واقتناص الفرص الاستثمارية المجدية بها، وذلك عن طريق إقامة مشروع شركة مساهمة قابضة تستثمر أموالها في المجال التعديني تحت اسم "الشركة الأهلية للصناعات التعدينية". ويهدف المشروع إلى ممارسة كافة أوجه النشاطات التعدينية المتعلقة بجميع مراحل صناعة التعدين بما في ذلك استغلال وتطوير المواقع التعدينية وتصنيع المعادن ومنتجاتها، والصناعات ذات العلاقة بها، وذلك باستخدام أفضل طرق وتقنيات الإنتاج العالمية. ومن المخطط أن يكون رأس مال الشركة مليار ريال موزعة على 100 مليون سهم تبلغ القيمة الاسمية للسهم الواحد عشرة ريالات، بحيث يكون الحد الأدنى لاكتتاب المؤسسين 40 ألف سهم. ومن المخطط أيضا أن ترتكز استراتيجية إقامة المشاريع التابعة للشركة، بالإضافة إلى جدواها الاقتصادية على التصدير للخارج؛ لذلك ستعطي أولوية لإقامة مشاريع استخراج وتصنيع الرخام الطبيعي ذي الجودة العالية، وصناعة الطوب الطفلي الأحمر، وصناعة الزجاج "سيكوريت"، و صناعة الأسمنت، وصناعة أحجار الزينة، وصناعة بعض المعادن الفلزية ذات الجدوى. ويهدف المؤسسون إلى الاستفادة بقدر المستطاع من كافة قنوات التمويل المحلية والدولية المتاحة "المتوافقة مع الشريعة الإسلامية" لتمويل مشاريع الشركة وعلى رأسها صندوق التنمية الصناعية السعودي، وبرنامج تمويل التجارة العربية، والبنك الإسلامي للتنمية. استثمار السياحة الساحلية شجعت مجموعة من رجال الأعمال بالمنطقة بإقامة مشروع شركة مساهمة قابضة تستثمر أموالها في النشاطات السياحية العمرانية على الساحل تحت اسم "شركة المشاريع السياحية بساحل عسير". وتهدف الشركة للاستثمار في كافة النشاطات السياحية والعمرانية على ساحل منطقة عسير بما في ذلك إقامة المنتجعات السياحية والفنادق والمطاعم، وتقسيم وتطوير الأراضي ومشاريع السياحة الترفيهية والرياضات المائية وكافة المشاريع المرتبطة بها. المشاريع التعليمية "التطبيقية". ومن المشاريع الواعدة أيضا إنشاء جامعة أبها للعلوم التطبيقية التي تضم ثماني كليات هي: كلية الهندسية التطبيقية والتكنولوجية، كلية الطب البشري، كلية طب الأسنان، كلية الصيدلة، كلية العلوم الطبية، كلية المعلومات والاتصالات، كلية الاقتصاد وإدارة الأعمال، وكلية الإعلام، إضافة إلى مبان للإسكان الطلابي وأعضاء هيئة التدريس، ومنطقة خدمات تحتوي على مسجد جامع وسوق مركزية وملاعب ومركز ترفيه وموقف سيارات. وتقدر مساحة الأرض الخاصة بالمدينة الجامعية بنحو مليون متر مربع، منها نحو 100 ألف متر مربع لكلية الهندسة. وتبلغ الطاقة الاستيعابية للجامعة نحو 6175 طالبا و4028 طالبة، بإجمالي 10203 طلاب وطالبات، إضافة 378 من أعضاء هيئة التدريس. يذكر أن هذه المشاريع التنموية التي تقدر قيمتها بأربعة مليارات ريال، قامت الغرفة التجارية الصناعية بعرضها على خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله خلال زيارته المباركة التي قام بها لمنطقة عسير؛ ومن ثم طرحتها الغرفة على رجال الأعمال والمستثمرين للمشاركة في تأسيسها. وقد سبق أن تبنت الغرفة الكثير من المشاريع الاستثمارية منها ما تم تنفيذه بعد دراسات أكدت جدواها وأثمرت عن تأسيس شركات باشرت أعمالها بالفعل مثل: الشركة الوطنية للسياحة، وشركة بيشة للتنمية الزراعية، إضافة إلى الكثير من الأفكار الاستثمارية الجديدة التي تزمع الغرفة تبنيها وإخضاعها للمزيد من الدراسة والبحث؛ ليتم على ضوئها تكليف المكاتب الاستثمارية لعمل دراسة الجدوى الاقتصادية.