تأكدت إصابة أربعة أشخاص بحمى الضنك في محافظة جدة. ويأتي تسجيل هذه الإصابات بالتزامن مع الأمطار الغزيرة التي هطلت على المحافظة خلال الأسبوع الماضي، وتسببت في ظهور مستنقعات وتجمعات للمياه الراكدة في العديد من أرجاء المحافظة. وبتسجيل الإصابات الأربع الأخيرة يرتفع عدد الحالات المشتبه في إصابتها بمرض حمى الضنك منذ بداية كانون الثاني يناير 2006م إلى 2262 حالة، فيما بلغ إجمالي عدد الحالات المؤكدة إصابتها بالمرض مخبرياً 1279حالة. وذلك بنسبة مؤكدة للإصابات المسجلة منذ شهر يناير تصل إلى 56.6 في المئة. يشار إلى أن عدد حالات الوفاة نتيجة الإصابة بالمرض وصل إلى سبع حالات منذ بداية ظهور المرض عام 2004، خمس حالات منها سجلت في عام 2006 بحسب إحصائية إدارة الرعاية الصحية الأولية في وزارة الصحة. وبلغ عدد المصابين بالحمى النزفية التي تعتبر أخطر أنواع الحمى 27 حالة، والمصابين بالحمى الكلاسيكية 1241 حالة، وصدمة حمى الضنك 11 حالة. وسجلت وزارة الصحة عدداً من الحالات خارج مدينة جدة بلغت 14 حالة في منطقة الليث، وحالة واحدة مشتبه بها في محافظة القنفذة، وحالتين في محافظة رابغ، وحالة مؤكدة في كل من منطقة الباحة ومنطقة نجران ومكة المكرمة. وبلغت نسبة عدد الذكور السعوديين المصابين بحمى الضنك 38.8 في المئة، ونسبة الإناث السعوديات المصابات 22.5 في المئة، فيما بلغت نسبة الذكور غير السعوديين المصابين بالمرض 30.6 في المئة، والإناث المصابات غير السعوديات 10.2 في المئة. وكان الخبير الزراعي المهندس محمد حبيب البخاري حذر في وقت سابق من عودة انتشار بعوضة حمى الضنك على نطاق واسع في محافظة جدة خلال الأيام القليلة المقبلة، خصوصاً بعد أن عادت البرك المائية إلى الظهور في أنحاء المحافظة بسبب هطول الأمطار أخيراً، والتي تعد البيئة المناسبة لاحتضان"الضنك". وتوقع البخاري في حديث إلى"الحياة"عودة بعوضة حمى الضنك إلى المحافظة، لوجود بويضات البعوضة في التربة، لاسيما وأن تلك البويضات تستطيع البقاء لخمسة أعوام في التربة، لتبدأ في الظهور في حال وجود البيئة المناسبة لها. وأشار إلى أن ظهور المستنقعات المائية بعد هطول الأمطار في بداية الأسبوع الماضي أسهم بشكل كبير في إيجاد البيئة المناسبة لتكاثرها.