أكدت وزارة الصحة انحسار عدد الإصابات المسجلة بمرض حمى الضنك في محافظة جدة، مشيرة إلى أنه لم تسجل أي حال إصابة بالمرض خلال الأسبوعين الماضيين على مستوى المحافظة. وأوضح وكيل وزارة الصحة المساعد للطب الوقائي رئيس لجنة مكافحة حمى الضنك الدكتور خالد الزهراني في تصريح صحافي أن الوزارة رصدت انحساراً في الحالات المسجلة لمرض حمى الضنك منذ منتصف شهر تموز يوليو الماضي، بخلاف ما سجل منذ بداية العام الحالي 2006م، إذ كان معدل الحالات المسجلة يصل إلى 50 حالة أسبوعياً، إلى أن أصبحت خلال الأسبوعين الأخيرين تتراوح بين صفر إلى خمس أو ست حالات فقط. وأرجع الدكتور الزهراني هذا الانحسار إلى قوة التنسيق في اللجان التنسيقية العليا على مستوى المحافظة، وكذلك التنسيق على مستوى أقل بين فروع وزارات الصحة والأمانة والزراعة. وأشار إلى البدء في الحملة الثانية للتوعية بمرض حمى الضنك من منزل إلى منزل شمال شارع التحلية، التي امتدت إلى الأسواق التجارية ما أوجد لها صدى جيداً بين المواطنين، مشيراً إلى أن الحملة السابقة التي بدأت جنوب شارع التحلية وشرق الخط السريع استطاعت تغطية جميع تلك المناطق توعوياً، إضافة إلى تغطية 70 في المئة من محافظة جدة. وقال الدكتور الزهراني:"إن الوزارة أنشأت مختبر الفيروسات لفحص جميع العينات الواردة إليه المشتبه بإصابتها بالمرض". واصفاً هذا المختبر بأنه من أفضل المختبرات في مجاله على مستوى الشرق الأوسط. وأكد أن هطول الأمطار لهذا العام، وما سببته من وجود مسطحات مائية تعتبر بيئة خصبة لوجود وتكاثر بعوضة"ايدس جيبتاي"الناقلة لمرض حمى الضنك، لم تؤد إلى ظهور المزيد من الحالات. وإذ لفت الدكتور الزهراني إلى أن جهود المكافحة مستمرة، وكذلك التنسيق بين الجهات ذات العلاقة، أكد أنه لا يمكن القضاء على البعوض الناقل للمرض بنسبة 100 في المئة، مشيراً إلى أن جميع الدول التي وجد بها مرض حمى الضنك لم تستطع القضاء على البعوض الناقل، وبالتالي لا تستطيع الحصول على تقارير خالية من حالات حمى الضنك إلى الأبد، ولكنها تقلل من نسبة الإصابة بين السكان. وشدد الدكتور الزهراني في ختام تصريحه على ضرورة تعاون المواطنين والمقيمين، من خلال سد بؤر توالد البعوض داخل منازلهم وحولها، بهدف تحقيق السيطرة الكاملة على المرض.