إشارة إلى مقالي الأستاذ عبدالعزيز السويد المنشورين في صحيفتكم الغراء يومي 13و14-10-1427ه 4و5-11-2006 تحت عنوان إنقاذ مركز الإنقاذ الذي تطرق فيهما إلى قرار مجلس الوزراء الموقر القاضي بالسماح للأفراد بتملك أجهزة الاستغاثة عبر الأقمار الاصطناعية للاستفادة من مركز رصد الاستغاثات في مطار الملك عبدالعزيز الدولي لتحديد موقع من هو في حاجة للبحث والإنقاذ حتى تقوم الأجهزة الحكومية المعنية بدورها في الاستجابة الفورية لإنقاذ الأرواح والممتلكات. أود أن أوضح ما يأتي: - إن الاستفادة في المقام الأول من هذا النظام تعتمد على امتلاك الفرد لأجهزة الإنذار المعروفة باسم B406 وتشغيل الجهاز لإطلاق الاستغاثة، عندها فقط يمكن للأقمار الاصطناعية أن تلتقط هذه الإشارة وتقوم بإرسالها للأجهزة الأرضية في مطار الملك عبدالعزيز الدولي الذي بدوره يقوم بإشعار الأجهزة الحكومية المختصة في وزارة الداخلية للقيام بواجبها في البحث والإنقاذ، ومن دون ذلك لا يمكن الاستفادة من هذه الأجهزة. - لقد تم الاتفاق، كما جاء في قرار مجلس الوزراء، على أن تقوم وزارة البرق والبريد والهاتف سابقاً ? هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات حالياً ? بوضع الضوابط التقنية لأجهزة الإنذار B406 وتسجيلها والقيام بحملة إعلامية لتعريف المواطنين بالنظام وحثهم على الاستفادة منه. ولعل استشهاد الكاتب بدور الأجهزة الأرضية في مطار الملك عبدالعزيز الدولي برصد الطائرة الهندية، في مقاله سالف الذكر، يؤكد فعالية النظام وتحقيقه للهدف الذي أنشئ من أجله، علماً بأن مثل تلك المعلومات والوقائع يتم رصدها يومياً، إذ يرصد النظام حالات الاستغاثة في شتى بقاع العالم ويوزعها عبر شبكة عالمية إلى الدولة التي ترصد الاستغاثة في أراضيها. كما أن الهيئة العامة للطيران المدني تقوم حالياً بتحديث تجهيزات مركز رصد الاستغاثة حتى تواكب المتطلبات الدولية الحديثة، ولقد تم التنسيق مع مركزي رصد الاستغاثة في تركيا واستراليا لرصد الاستغاثات التي يغطيها مركز المملكة الذي يرتبط بشبكة رقمية عالمية فعالة جداً لرصد وتمرير الاستغاثات. المدير العام لإدارة العلاقات العامة والإعلام