تلوح بوادر جديدة لعودة أزمة المياه في محافظة جدة، خصوصاً في ظل الازدحام الشديد الذي شهدته أشياب المياه سواء في حي الفيصلية أو أشياب الحسين الواقعة شرق جدة، نتيجة تجدد انقطاعات المياه في عدد من أحياء جنوبجدة. وعلى رغم انتهاء الأزمة الأسبوع الماضي، إلا أن عدداً من حالات الزحام التي سجلت أول من أمس تشير إلى عودة أزمة المياه في المحافظة، إضافة إلى عودة السوق السوداء للصهاريج التي وصلت أسعارها أثناء الأزمة إلى 700 ريال. وعلى رغم تشكيل لجنة لحل أزمة المياه لا تزال انقطاعات المياه تتكرر إلى الآن في العديد من أحياء جنوب المحافظة، يضاف إليها التوزيع السيئ لكوبونات صهاريج المياه من قبل موظفي الأشياب، ما أدى إلى تذمر بعض المواطنين، واتجاه آخرين إلى أشياب أخرى. وأكد أبو يوسف الذي حصل على صهريج ماء من أشياب الحسين أن طول الإجراءات المعقدة في أشياب التحلية دفعه إلى التوجه لأشياب شرق جدة للبحث عن صهريج ماء، خصوصاً وأنه توجد أشياب عدة، إلا أن بعض الموظفين يتعمدون تأخير المواطن لوقت طويل لتسلم الصهريج. من جانبه، طالب بخيت صالح بمواصلة الشكوى التي قدمها مواطنون إلى حقوق الإنسان ضد إدارة المياه في محافظة جدة، حتى لو أعلن عن انتهاء أزمة المياه لردع المسؤولين والمتسببين في انقطاعات المياه المتكررة. وكانت أزمة المياه في محافظة جدة استمرت أكثر من 20 يوماً بعد انقطاعها عن أحياء عدة، ما تسبب في حدوث اختناقات مرورية وازدحام في اشياب المياه بين المواطنين، واستدعى ذلك تدخل رجال الأمن لتنظيم صفوف الانتظار في الأشياب، ومتابعة حركة الصفوف التي امتدت إلى خارج أشياب مقر المياه. وظهرت خلال الأزمة سوق سوداء للصهاريج، إذ وصلت الأسعار إلى 700 ريال في المساء و500 ريال في الصباح. كما سادت حال من الفوضى أشياب المياه بسبب هروب عدد من سائقي الصهاريج عن أصحاب الكوبونات بعد الخروج من البوابات الرئيسة، ما أدى إلى حدوث إشكالات عدة، وتقديم المواطنين المتضررين لبلاغات رسمية في أقسام الشرطة. وقدمت مجموعة من المواطنين شكوى أخرى إلى جمعية حقوق الإنسان لبحث الأسباب التي أدت إلى انقطاع المياه في منازلهم لمدة طويلة، ورفضوا من خلالها التنازل عن حقوقهم حتى في حال انتهاء الأزمة.