اضطرت أعداد كبيرة من المواطنين في عدد من المحافظات والقرى الصغيرة إلى المغادرة قبل يوم واحد من تداول أسهم مدينة الملك عبدالله الاقتصادية إعمار باتجاه المدن والمناطق، ليتمكنوا من بيع أسهمهم وذلك بعد علمهم بعدم إمكان البيع من المصارف الموجودة في محافظاتهم. وكانت أعداد كبيرة من المواطنين، توجهت يوم أمس إلى المدن بهدف بيع أسهمها مع انطلاقة تداول إعمار صباح أمس السبت، ما أدى إلى أعطال متكررة في أجهزة الصراف الآلي نتيجة للازدحام الذي أحدثته جموع المساهمين، سواء سكان مدينة جدة أم القادمين من خارجها. وقال هليل المالكي احد المساهمين الذين توافدوا إلى محافظة جدة:"كان لدي علم بعدم إمكان بيع أسهم اعمار في البنوك المجاورة لنا نظراً إلى كثرة أعداد المواطنين في المحافظة، إضافة إلى وجود فرع واحد فقط" مشيراً إلى وجود ترتيب مسبق مع عدد من زملائه، وهو الاتجاه إلى جدة لكي نتمكن من بيع أسهمنا في أسرع وقت ممكن، ولكننا تفاجأنا بالطوابير الطويلة عند الصرافات الآلية التي امتدت لأكثر من أربع ساعات. من جهة أخرى، شهدت جميع فروع البنوك وأجهزة الصرف الآلي المنتشرة في محافظة جدة، ازدحاماً كبيراً مع بداية التداول في أسهم مدينة الملك عبدالله الاقتصادية إعمار واصطفت أعداد كبيرة من المواطنين على شكل طوابير طويلة، تصل إلى الكيلومتر تقريباً عن مكائن الصرف الآلي، كما عملت المصارف في جدة على استنفار جميع طاقاتها لمواجهة هذه الأعداد الكبيرة في أعداد المساهمين بهدف تسهيل عمليات بيع أسهم"إعمار"أمام أعداد المواطنين الكبيرة، ومنذ ساعات الصباح من يوم أمس السبت، تقاطر المساهمون في صفوف طويلة أمام البنوك وفروعها لتداول أسهم"إعمار". وأشار سعيد الزهراني إلى انه حاول منذ الصباح، أن يقوم بالبيع عن طريق أحد الصرافات الآلية، إلا انه لم يستطع لوجود عطل صرافات آلية عدة، الأمر الذي جعله يتجه إلى أحد الأجهزة الأخرى التي كان بها ازدحام كبير من المواطنين والمقيمين الراغبين في إجراء عمليات أخرى، الأمر الذي أسهم في توقف الجهاز عن العمل بعد أن انتظرت لوقت طويل. وأضاف أن عدد أجهزة الصراف الآلي غير كاف، ويلاحظ ذلك عند نهاية كل بداية اكتتاب أو بيع في أسهم الشركات المطروحة، إلا أن يوم أمس كان يوماً صعباً على جميع المساهمين، خصوصاً فيما يتعلق ببيع أسهم"إعمار"من خلال هذه الصرافات، على رغم انتشارها في عدد من الشوارع .