ما إن تدخل مواسم الإجازات «الصيفية الأعياد الربيع» أو دخول شهر رمضان المبارك وقبل ذلك موعد صرف الرواتب في نهاية كل شهر هجري إلا ويدق ناقوس الخطر والزحام على الصرافات الآلية وما يزيد الطين بلة أن تلك الصرافات مصحوبة بأعطال مستمرة فمرة لا تستقبل الإيداع النقدي ومرة عملية التحويل لا تعمل ومرة سداد الفواتير غير متاح ومراراً الجهاز خارج الخدمة والسحب النقدي لا يمكن من هذه الصرافات الست. اليوم تجولت بعدستها وشاهدت طوابير من البشر خلف تلك الصرافات الست المصحوبة بأعطال مستمرة، كما رصدنا أن هناك أناسا ليلة العيد حرموا من شراء حاجياتهم بسبب عدم توفر النقود في تلك الصرافات وعدم وجود بنك مناوب في إجازة العيد وندرة استخدام الشبكة السعودية «نقاط البيع في 98 بالمائة» من متاجر تثليث ومراكزها الإدارية التابعة لها . هناك ثلاثة مواقع تم اختيارها لإقامة صرافات آلية عليها وهي (أمام مبنى شرطة تثليث شرق مجمع سوق الخضار ، وأمام مبنى المحافظة ، وفي ساحة محطة الغزالة على طريق بيشة تثليث)في بداية جولتي التقيت بالمواطنين ناصر القحطاني وغانم القحطاني وحمود الشهراني والذين أكدوا لي أنهم منذ تاريخ 28/9/1433ه وحتى صباح يوم 30/9/1433ه لم يحصلوا على النقد من الصرافات الست، حيث يؤكدون أنهم كلما قاموا بإدخال بطاقاتهم الممغنطة في تلك الصرافات يظهر لهم رسالة (السحب النقدي غير ممكن من هذا الجهاز الرجاء التوجه لجهاز آخر) مما دفعهم صباح يوم السبت 30/9/1433ه إلى التوجه لمحافظة بيشه 120كم للحصول على النقود مما أخرهم عن شراء حاجياتهم وحاجيات أبنائهم الخاصة بالعيد حتى قبيل العيد بأقل من 12ساعة معزين السبب في قلة الصرافات الآلية بتثليث وقدم تلك الأجهزة وتهالكها مما يجعل الأعطال تلازمها كذلك عدم وجود فرع من فروع البنوك الموجودة مناوب في إجازة العيد وعدم متابعة الصرافات من قبل الشركات الخاصة بتغذية مكائن الصراف الآلي التابعة للبنوك بالنقود وإفراغ الصرافات من النقود في المكائن التي بها خاصة الإيداع النقدي كما قالوا إن هناك نساء وكبار السن ممن ليس لديهم أبناء يستطيعون القيادة خارج المحافظة حرموا من فرحة العيد بسبب عدم توفر النقد , وأكدوا أن أيام الأجازة شهدت بعض المضاربات والمشادات بين المواطنين والمقيمين بسبب الازدحامات والتدافع على تلك الصرافات التي خذلت الكثير من مستخدميها وهذه المشادات والمضاربات نشهدها في نهاية كل شهر هجري أثناء صرف الرواتب وفي مثل هذه الأيام أيام الإجازات والأعياد . بطي القحطاني ونايف القحطاني. أما بعد الظهر والذي من المفترض أن المصرف يفتح أبوابه الساعة الواحدة أو بعد الانتهاء من الصلاة مباشرة أغلق موظفوه الأبواب ولم يفتحوا إلا الساعة الثانية بعد الظهر تقريباً مما جعل مراجعي البنك ينتظرون أكثر من ساعة وأربعين دقيقة في الشارع ويتدافعون خلف الباب في نفحات السموم الحارقة، حيث إن درجة الحرارة قاربت 46درجو مئوية تحت لهيب الشمس الحارقة . من جهة أخرى أكد لنا سعيد العبيدي وفارس العاطفي وبدر القحطاني أن هناك ثلاث مواقع تم اختيارها لإقامة صرافات آلية عليها وهي (أمام مبنى شرطة تثليث شرق مجمع سوق الخضار ، وأمام مبنى المحافظة ، وفي ساحة محطة الغزالة على طريق بيشه تثليث) إلا أن مدير شرطة تثليث رفض ذلك بحجة أنه لا يستطيع تأمينها أمنياً لقلة أفراد دوريات الأمن والشرطة. وناشد عدد من المواطنون والمقيمون ومسئولون وأعيان قبائل من محافظة تثليث يناشدون معالي وزير المالية بزيادة فرع لكل بنك في المحافظة وفروع في بعض المراكز الإدارية الهامة التابعة لمحافظة تثليث مثل (مركز الصبيخة ، مركز القيرة ، مركز الزرق ، مركز جاش) وكذلك زيادة عدد الصرافات الآلية بحد أدنى ثمانية صرافات آلية بالإضافة للصرافات الست القائمة حالياً وكذلك يدعون رجال الأعمال والبنوك السعودية الأخرى لإنشاء فروع في المحافظة فالمحافظة تكتظ بالسكان وبها حركة تجارية نشطة. رد المسئولين اليوم قامت بمخاطبة مدير شرطة محافظة تثليث العقيد جمعان بن منصور البيشي لسؤاله عن مدى صحة ما ذكره المواطنون من رفضه لإقامة تلك الصرافات التي السكان هم بأمس الحاجة لها فقد وردتنا إجابة مدير شرطة تثليث حيث اتصل بي الرائد شجاع بن ناصر السبيعي وأجاب قائلاً إنه لا صحة لرفض مدير الشرطة إقامة الصرافات كما أكد أنه تم تشكيل لجنة من محافظة تثليث ويمثلها الموظف سلمان القحطاني ومن شرطة تثليث وأنا ممثل الشرطة ومندوب من مصرف الراجحي وتمت الموافقة على إنشاء تلك الصرافات الثلاث في ساحة المحافظة وأمام مبنى الشرطة الحالي وعلى طريق الملك عبدالعزيز شرق دوار الضيافة وأكد أن الكرة حالياً في مرمى البنوك.