نشير إلى ما نشرته صحيفتكم في العدد 15887 تحت عنوان"ملاحقة رجال حسبة لسيارة تنتهي بمقتل فتاة وكسر شاب... والهيئة تنفي المطاردة"، وما ذكرته صحيفتكم تحت هذا العنوان، أن فرقة تابعة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر قامت بمطاردة على طريق جديدة عرعر أدت إلى وفاة فتاة متأثرة بجراحها، وإصابة الشاب الذي كانت برفقته بجروح وكسور، عقب انقلاب سيارتهما أثناء محاولتهما الهرب، وأن المطاردة استمرت نحو ساعة، للاشتباه في تورطهما في خلوة غير شرعية داخل السيارة. بعد الرجوع إلى الجهة المختصة لدينا، نفيدكم ونفيد الجميع عبر هذا التعقيب، بأن ما ذكرته صحيفتكم غير صحيح البتة، حيث الواقع والصحيح أنه في يوم الأحد الموافق 8-9-1427ه، في الساعة 10.45 مساء على طريق جديدة عرعر، بالقرب من مدخل المدينة، لاحظت دورية الهيئة سيارة متوقفة بجانب الطريق في ساحة ترابية مظلمة، في وضع يثير الشبهة، وعند الاقتراب منها شوهد رجل وامرأة داخل السيارة في المقعد المجاور للسائق، وتم أخذ رقم السيارة ونوعها وموديلها، وحين شعر الرجل والمرأة بدورية الهيئة قام بالقفز إلى مقعد السائق وقاد السيارة بسرعة جنونية، وهرب من الموقع متوجهاً إلى مدينة عرعر، عندها تم إبلاغ الدوريات الأمنية برقم السيارة ونوعها وموديلها، من دون أن تلحق بها دورية الهيئة، حيث واصلت أداء عملها، وبعد رجوع دورية الهيئة شاهد أفرادها السيارة ذاتها على جانب الطريق منقلبة، وتم نقل الرجل والمرأة إلى المستشفى عن طريق الإسعاف، حيث توفيت المرأة ? رحمها الله ? في المستشفى، أما الرجل فهو بصحة جيدة ولله الحمد، علماً أن الرجل قائد السيارة أقر بأنه لم تكن هناك أية ملاحقة أو مطاردة، يضاف إلى ذلك أن تحقيق المرور أدانه بالتسبب في الحادثة بنسبة 100 في المئة. إننا في الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، إذ نصدر هذا التعقيب الذي يكشف مدى افتراء صحيفتكم على رجال الهيئة، لنطرح تساؤلات عدة جديرة بالإجابة، منها: أين دور سعادتكم حيال ما يصلكم من مراسليكم في المناطق؟ أليس لديكم تمحيص وتدقيق وتثبت؟ ثم ماذا لو كان هذا الخبر الذي تلقفته صحيفتكم يتعلق بجهة أخرى، هل يا ترى سيعامل بالآلية ذاتها، من حيث عدم التثبت، أم أن الأمر سيختلف؟ نحن لا نطالب سعادتكم، وكذلك لا نطالب الزملاء في الصحافة وفي وسائل الإعلام عموماً، بعدم الحديث عن أخطاء رجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، بل نطالب بالحديث عن ذلك، ولكن بحيادية وتجرد ومصداقية. وفي ختام هذا التعقيب، نؤكد للجميع أن الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، كما هي حريصة على عدم تجاوز رجالها على الآخرين، حريصة أيضاً على عدم تجاوز الآخرين على رجالها، لذا تحتفظ بحقها وحق رجالها في ذلك وفق الآلية التي تراها مناسبة. لاطّلاع سعادتكم ونشره كاملاً بحسب النظام، والله يحفظكم، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أحمد بن محمد الجردان مدير العلاقات العامة والإعلام بالرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر