أكد الشيخ أحمد بن قاسم الغامدي مدير هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة مكةالمكرمة أن رئاسة الهيئة سبق وأن أصدرت عدداً من التعليمات بمنع المطاردة مطلقاً والاكتفاء في حالة عدم الاستجابة بأخذ رقم السيارة والأوصاف وساعة التواجد ومن كان بداخلها ومن ثم يتم الرفع لجهات الاختصاص لإكمال اللازم. وقال الغامدي في تصريح له: لا يفهم من تعليقي هذا أنه يرتبط بقضية حادثة تبوك وأن الهيئة كانت تطارد الشاب المذكور والفتاة التي كانت معه فإن هذا متروك لما ينتهي إليه التحقيق ولا ينبغي لذوي الرأي والبصيرة التعجل في التعليق والاتهام قبل التحقق من مسؤولية الهيئة في ذلك. أما ما يتعلق بمنع المطاردة للحالات التي من اختصاص هيئة الأمر بالمعروف فنؤكد للعموم أن ذلك صدر فيه عدد من التعليمات من قبل الرئاسة بمنع المطاردة مطلقاً. وفي حال ملاحظة دورية الهيئة عدم استجابة المخالف للتوقف يكتفى بأخذ رقم سيارته وأوصافها وساعة تواجدها ومن كان بداخلها ومن ثم يتم الرفع عنها لجهات الاختصاص لإكمال اللازم حياله. مشيراً إلى أن المخالف الذي يهرب عند تواجد الهيئة وغيرها من الجهات الرقابية والأمنية يسيء إلى نفسه بمحاولته الهرب وما يقع من جراء تلك المحاولة هو المتسبب فيه ومن أغرب الحالات التي نذكر القاريء بها الشاب الذي هرب حين توقف رجال الهيئة بجواره بمحافظة الطائف وقام بصعود الرصيف بسيارته والسير بالاتجاه المعاكس للسيارات مما أدى إلى ارتطامه واصطدامه بإحدي المركبات في الاتجاه الآخر نتج عنه الكثير من التلفيات والإصابات ولم يكن من الهيئة أي ملاحقة أو مطاردة للمذكور. وقال من الملاحظ أن بعض الصحف المحلية روجت لكذب الشاب الهارب نفسه في هذه القضية. وبين أنه هرب خوفاً من العقاب وأن الهيئة لم تكن تلاحقه. وقال الغامدي أوصي الجميع بأن لا يروجوا لبعض الأقاويل دون التثبت من صحتها فإن العدل أمر به الجميع والله تعالى يقول: (ولا يجرمنكم شنئان قوم على أ لا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى) والمسلم ينبغي عليه أن يحمي صحيفته عند الله تبارك وتعالى فلا يشهد إلا بما علم.