يبدو أن أنصار النادي الأهلي باتوا غير مطمئنين حول فريقهم المفضل، خلال الفترة المقبلة، خصوصاً أن دائرة الخلاف ووجهات النظر كثرت هذه الأيام داخل أروقة النادي، واتسعت رقعته ولم تعد سياسة"الطبطبة"والردف على الأكتاف تجدي كثيراً. ويدرك محبو النادي جلياً أن ما حدث داخل أروقة قلعتهم الذهبية، منذ أشهر ماضية، في ظل رئاسة النادي المثالية، أمر غير عادي، ويحتاج إلى إعادة نظر وإعلان حال الطوارئ وإنقاذ ما يمكن إنقاذه، خصوصاً أن مباريات كأس دوري خادم الحرمين الشريفين ما زالت في مهدها، وأن غياب الفريق عن مستواه الفني الراقي في جولتين أو ثلاث سابقة لا يشكل خطراً بالغاً متى ما وُجِدَت القرارات التصحيحية والتكاتف في يد واحدة، من أجل نفض غبار تدني المستويات. وعلى رغم أن اتهامات عدة طاولت نائب رئيس النادي عبدالله البلوشي، والمشرف على كرة القدم وجدي الطويل، كونهما أحد أسباب تراجع الفريق وكثرة مشكلاته، لقبولهم الدائم لرغبات المدرب الصربي نيبوشا، الذي عكف في وقت باكر من الموسم الرياضي الماضي على رحيل المحترف المغربي عبدالحق العريف، تمهيداً لجلب ابني جلدته الصربيين داركو وميودراغ. وعتب الأهلاويون على الثنائي الإداري بأنهما أكثر من تابع اللاعبين سواء في معسكر جدة أو معسكر تونس، ولم يقدما أي مستويات مقنعة في تجربتهما بشهادة كثير من اللاعبين. والمتابعون لأحوال النادي يؤكدون أن هناك مشكلات إدارية لم تحل بحكمة في مسائل عدة أثرت في معنويات اللاعبين ودهورت مستوى الفريق، خصوصاً أن هناك خلافات بين بعض اللاعبين، ناهيك عن مشكلة صاحب العبدالله إذ لم يتحرك النادي إلا قبل أيام معدودة وبعد أن وقعت الفأس في الرأس وانطلقت أول أيام الدراسة، وتوجه اللاعب إلى عمله في مدرسته في المنطقة الشرقية، بعد أن انتهت إعارته ثم إجازاته"الاستثنائية، على رغم أن الجهاز المشرف على كرة القدم على علم بذلك منذ زمن باكر. وأشار بعضهم أن الشرارة الأولى لمشكلات الأهلي عندما استمر الجهاز المشرف ونائب الرئيس في منصبيهما مع إدارة المرزوقي الجديدة بعد أن قدم الرئيس السابق عبدالرزاق أبو داود. وهناك من يؤكد أن المدرب بات يضيق ذرعاً بكل من حوله. ويؤكد النقاد أن محترفي الأهلي كافة من دون طموح الفريق، وأنهم باتوا يخشون أن المحترف في صفوف الصفاقسي التونسي النفطي الذي بات وشيكا في صفوف الأهلي يعاني من إصابة أو أن مستواه تراجع عما كان عليه في السنوات الماضية. ويؤكد رئيس النادي أحمد المرزوقي أن همه الأول والأخير هو الأهلي، ويأمل أن يكون عند حسن ظن أعضاء الشرف وأنصار النادي، وانه يسعى جاهداً لأن يكون فريقه في مقدم المسابقات المحلية والخارجية، ويأمل من الله أن يعينه على أمانة النادي وأن يقوده إلى بر الأمان واحتواءه بالعمل الجاد والحب الحقيقي من كل أهلاوي صادق في حبه وعطائه".