مهما اختلفنا في الآراء، ومهما كانت توجهاتنا، يبقى حب الوطن هو الطاغي عند الجميع، فأنا أحب بلدي تونس ومتعصب عندما يتعلق الأمر بها، وعندما يتدخل الأجنبي في شؤون بلدي فهذا خط أحمر لا يحق لأي أحد ان يتجاوزه، خصوصاً من بعض الجهات الإعلامية في قطر ودبي ولندن وفرنسا، ومن بعض المتاجرين بالدين في قطر، المعروف عن تونس أنها بلد مسالم، على رغم قلة الموارد المالية، لكنها تخطت كثيراً من الصعاب في عالم يغلي كالبركان"الكبير يأكل الصغير"، هذا العمل لم يأت مصادفة بل وراءه رجال أبرار أنجبتهم تونس، والزعيم الراحل بورقيبة أبرزهم، وجاء بعده زين العابدين بن علي ليكمل المسيرة، تحت شعار معاً من اجل تونس وأبحرت السفينة منذ ذلك التاريخ، والحمدلله بدأنا الحصاد، لكن هذه الانجازات والنجاحات لم ترق لبعض الجهات"النبارة"أي المتدخلون في شؤون الغير فحركت بيارقها، للأسف الشديد، نحو تونس وشعبها، لينفثوا سمومهم على تونس ومن قبلها الشقيقة السعودية وغيرهما، لكن السعودية تسير بخطى ثابتة رسمتها لشعبها وتقف بقوة لكل المارقين على الدين، والآن حولوا وجهتهم إلى تونس ليبثوا البلبلة بين أبنائه، لكن الشعب التونسي وقف لهم بالمرصاد عندما حاول بعض المرتزقة العبث باستقرار الوطن. إننا في تونس في حاجة إلى مزيد من حرية التعبير، وكلنا شاهدنا في محيطنا كيف أكلت الديموقراطية المتسرعة الأخضر واليابس، ونحن غير مستعدين ان نكتوي بنارها من أجل محمد المرزوقي زبون قناة"الجزيرة"ومن هو على شاكلته، الذين يتمسحون على أعتاب السفارات الأجنبية، مستغلين الظروف التي يمر بها العالم، خصوصاً في منطقتنا العربية، ما أدى إلى إغلاق تونس لسفارتها في الدوحة، بسبب الحملة المغرضة التي شنتها"الجزيزة"على تونس بغرض الإساءة لها، بسبب حملة أطلقتها تونس على"المنقبات"، لكنهم لن يناولوا ما خططوا له، ونحن غير مستعدين للتفريط في وطننا إرضاءً للجزيرة أو للمرزوقي. عزوز عبدالهادي تونسي مقيم في السعودية