رفع وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز برقية لولي العهد في وقت سابق، قال فيها:"يطيب لي ان ارفع لمقامكم الكريم باسمي وباسم أبنائكم رجال الأمن وعموم منسوبي وزارة الداخلية، أسمى آيات التهاني والتبريكات بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك، أعاده الله عليكم بوافر العزة ومزيد التوفيق... كما يشرفني إحاطة نظركم الكريم بما تحقق - ولله الحمد - من نجاح لموسم العمرة خلال شهر رمضان المبارك لهذا العام 1427ه، حيث تمكنت الجموع الغفيرة من المعتمرين والزوار والمصلين من أداء شعائرهم بكل يسر وسهولة واطمئنان، في ظل ما توفر لهم من خدمات وتسهيلات، وما نفذ من خطط أمنية ومرورية وتنظيمية ووقائية، شارك فيها ما يزيد على 32994 ضابطاً وفرداً من أجهزة الأمن المعنية، الذين عملوا على المحافظة على الأمن وسلامة المعتمرين وتسهيل حركتهم من والى الحرمين الشريفين، والطرق المؤدية إليهما... وقد تحقق ذلك - بفضل الله وتوفيقه - رغم الكثافة العالية من المعتمرين والمصلين بالمسجد الحرام وزوار المسجد النبوي الشريف، التي امتدت خلال الشهر الكريم، وشهدت تنامياً ملحوظاً خلال العشر الأواخر منه، بلغت ذروتها في ليلة السابع والعشرين وليلة التاسع والعشرين إجمالاً بما يزيد على ثلاثة ملايين من المعتمرين والمصلين. كما زاد عدد المعتمرين القادمين من خارج المملكة خلال شهر رمضان بنسبة 20 في المئة على من قدموا العام الماضي. وقد تضاعف حجم حركة المرور من والى العاصمة المقدسة خلال الشهر الكريم، حيث ارتفعت من 20 ألف رحلة يومياً إلى 100 ألف رحلة يومياً. كما سجلت - ولله الحمد - الحوادث والوقوعات الاعتيادية انخفاضاً ملموساً خلال موسم العمرة لهذا العام، تزامناً مع تنفيذ العديد من الإجراءات الخاصة بالتحكم في حدة كثافة الحركة خلال أوقات الذروة، وضمان انسيابية حركة المشاة من الطرق إلى الساحات المحيطة بالمسجد الحرام، وتنظيم حركة المرور وفق الخطط المعدة لذلك، بينما لم يحدث - ولله الحمد - أي حادث أمني غير معتاد، وذلك بفضل الله، ثم بفضل جودة التعامل مع كافة معطيات هذا الموسم ومتطلباته بكل كفاءة واقتدار، نتيجة ما تهيأ لأجهزة الأمن وكافة الأجهزة المعنية من إمكانات وكفاءات مكنتها من تنفيذ توجيهاتكم الكريمة، وبما يجعلها - ان شاء الله - عند حسن ظنكم ووفق تطلعاتكم. جعل الله ما بذل من جهد وما تحقق من نجاح في موازين حسناتكم، وأجزل لكم بذلك الأجر والمثوبة، وأعزكم بالإسلام وأعز الإسلام بكم، والله يحفظكم ويرعاكم، وكل عام وسموكم الكريم بوافر صحة وأحسن حال".