ينتظر عشرات من أصحاب الورش الصناعية في حي الورش في مدينة العيون محافظة الأحساء شمولهم بمظلة خدمات البلدية والغرفة التجارية الصناعية في الأحساء، مشيرين إلى أن منطقة الورش"تفتقد إلى الخدمات الحيوية". أسست منطقة الورش منذ نحو 17 عاماً، وأجرت البلدية الأراضي على مواطنين، أسسوا عليها ورشاً، باتت تشكل مصدر دخلهم الوحيد، ولكنهم يخشون أن يؤدي إهمال البلدية للمنطقة إلى هجرة بعضهم لها، إلى مناطق أخرى، تتوافر فيها الخدمات، وقد تكون المناطق المأهولة هي المفضلة للمهاجرين، ما قد يسهم في خلق مشكلة أخرى، هي مجاورة الورش للمنازل. وتزكم رائحة المياه الطافحة أنوف العاملين في حي الورش. ويقول موسى سعيد:"إنها تنتشر في كل أرجاء المنطقة، حتى أن عمال الورش يتبرمون من وصولها إلى مقار سكنهم"، متسائلاً"من يستطيع أن يتحمل هذه الرائحة النفاذة؟". ويذكر محمد عبدالله أن"المنطقة منذ تأسيسها لم تشهد اهتماماً من البلدية، لناحية إيجاد الخدمات الأساسية، مثل الطرق المعبدة وشبكات المياه والصرف الصحي، وعلى رغم مطالباتنا المتكررة لها، لم تستجب بتنفيذ أبسط الخدمات". ويضيف"نقص خدمة يؤثر على خدمة أخرى، فعدم وجود شبكة لتصريف المياه أسهم في تدمير طبقة الأسفلت في الشوارع". ويقول يوسف الجاسر، مالك إحدى الورش:"هناك استياء بين مالكي الورش حيال بلدية العيون، التي لم تهتم بالحي، الذي تنقصه خدمات عدة، حتى أنها أخلت مسؤوليتها عن شفط مياه الصرف الصحي الطافحة، وكأن ذلك ليس من اختصاصها"، متسائلاً"كيف لا يكون ذلك من اختصاصها، وهي تتقاضى إيجاراً على الأراضي التي توجد فيها ورشنا؟". وأضاف الجاسر"أنفقنا الكثير من المال على استئجار المياه الصالحة للشرب، فلا توجد مياه نظيفة تروي عطش العمال، وبخاصة في فصل الصيف، ولم نلمس تحركاً لتوفير المياه، على رغم وجود أرضٍ في المنطقة خاصة بخزان مياه". ويبدي خليل الربيع استغرابه"على رغم أن المنطقة تشهد تطوراً في النشاطين التجاري والصناعي، لكنها تفتقد لخدمات عدة، يطالب بها أصحاب الورش، مثل أعمدة الإنارة التي توشك على أن تتهاوى، فضلاً عن أن أغلبها تالف، ولم يشهد صيانة منذ سنوات طويلة، إضافة إلى عدم صيانة وتجديد طبقة الأسفلت وتعديل الشوارع والأرصفة وتزيينها". ويشير إلى انتشار المخلفات بكثافة في المنطقة"في ظل تجاهل أعمال النظافة". وشدد ملاك الورش على"ضرورة وضع سياج حديدي أو أسمنتي وبوابة أمنية أسوة بالمنطقة الصناعية التي تقع إلى الجنوب من الحي، وأيضاً توفير منافذ أخرى لأصحاب المزارع التي تحيط بالحي".