في ثاني حملة يشهدها حي الخليج، المعروف شعبياً ب"الباطنية"في مدينة الدمام خلال سبعة أشهر، أوقفت الجهات الأمنية مساء أول من أمس، 1630 مشتبهاً بهم من مواطنين ومقيمين أخلي سراح بعضهم بعد التأكد من هوياتهم. وأسفرت عملية الدهم، التي شاركت فيها جهات أمنية عدة، عن ضبط مخالفات وممنوعات، ونقل 44 سيارة مخالفة ومطلوبة في قضايا أمنية، وتحرير 845 مخالفة للسيارات المخالفة. وقبض رجال الأمن على 12 شخصاً ممن يتعاطون الخمور ويروجونها، وتم ضبط ثمانية أشخاص بتهمة حيازة أسلحة، والقبض على ثلاثة مواطنين حاولوا الهرب من إحدى نقاط التفتيش التي نُصبت في أرجاء الحي، والقبض على 206 عمال مخالفين، وضبط حالتين بتهمة حيازة أقراص وأشرطة فيديو مخلة بالآداب. كما قُبض على مقيم في حوزته مبالغ مالية كبيرة. وشارك في الحملة، التي أشرف عليها مدير شرطة الدمام العميد محمد الوطبان، وتابعها مدير شرطة المنطقة الشرقية اللواء عبد العزيز البعادي، كل من الشرطة وقوة المهمات والواجبات الخاصة والجوازات ومكافحة المخدرات والمرور وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وقوة الطوارئ الخاصة. وتعد الحملة الثانية من نوعها في حي الخليج، وتأتي استمراراً للحملات الأمنية التي شهدتها أحياء عديدة في الشرقية، لضبط المخالفات التي يمارسها مواطنون ومقيمون. وتمكنت الحملة الأولى من ضبط مخدرات بكل أصنافها، وكحول مُصنع محلياً وآخر مُهرب، وأسلحة غير مرخصة واسطوانات لأفلام إباحية ولوحات سيارات مسروقة. وألقي القبض على 300 شخص، منهم خمسة متورطون في قضايا جنائية، وستة في قضايا مخدرات، وخمسة في قضايا ترويج خمور، و14 حالة سكر، وتم أثناء الحملة سحب 48 سيارة وثلاث دراجات نارية وتسجيل 450 مخالفة مرورية والقبض على مجموعة من العمالة غير النظامية، قدرت أعدادهم بنحو 200 شخص بين رجال ونساء مع أطفالهم. ونشطت جهات حكومية وخيرية بعد الحملة في إقامة أنشطة اجتماعية وتوعوية في الحي، الذي يعد واحداً من الأحياء التي تكثر فيها المخالفات الأمنية والجنائية. وتبنت جمعية البر الخيرية في المنطقة الشرقية إقامة مسيرة لشبان الحي، ووعدت بإقامة أنشطة أخرى في هذا السياق. بيد أن أغلب ما أعلنت عنه لم ير النور لاحقاً.