أعلن مسؤول كبير في مصرف"اتش. اس. بي. سي"البريطاني، ان"مستثمري السندات الدولية"يوروبوند"، يمكنهم توقع بضعة اصدارات جديدة من المملكة العربية السعودية، مع استعداد العديد من المصارف والشركات الرئيسية في أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم لدخول السوق". وقال العضو المنتدب لمصرف"اتش.اس.بي.سي"في السعودية تيموثي غراي ل"رويترز"أمس:"إن المصرف، وهو أول مصرف استثماري أجنبي في السعودية، يجهز بضعة اصدارات جديدة لسندات دولية، اضافة الى أربع عمليات طرح أولي عام للاسهم، واصدار خاص". وأضاف:"منذ ذلك الحين اصدار البنك السعودي البريطاني السندات، هناك اصدارات سندات دولية أخرى مقبلة... لقد فتحت الابواب". وأوضح أن"المصارف بوجه خاص كلها ناشطة، وأعني أنها جميعاً تسير وراء نموذج البنك السعودي البريطاني، وتتطلع الى سوق السندات الدولية... وهناك ايضاً شركات كبيرة من الاسماء البارزة التي قد تخطر ببالك". صدر أول السندات الدولية السعودية في آذار مارس من العام الماضي، من البنك السعودي البريطاني، الذي يملك"اتش.اس.بي.سي"حصة 40 في المئة فيه. وكان من المتوقع أن تقتفي أثره مصارف سعودية أخرى تبحث عن تمويلات طويلة الاجل، لكن لم يتم أي اصدار جديد منذ ذلك الوقت". وسمح حملة الاسهم في مجموعة سامبا المالية لمجلس الادارة، في تموز يوليو الماضي، بتجهيز اصدار سندات دولية. ويتوقع محللون أن تدخل المصارف سوق السندات الدولية لجسر هوة متنامية بين محافظ الايداعات والاقراض". وتقود طفرة اقتصادية يغذيها النفط الطلب على الاقراض طويل الاجل، للمساعدة على تمويل مجموعة كبيرة من مشاريع البنية التحتية في السعودية، بقيمة عشرات البلايين من الدولارات. ودفع الاداء القوي لاسواق الاسهم، وازدهار سوق العقارات، الكثير من العملاء الى سحب الاموال من الودائع المصرفية. وستجد المصارف السعودية الرئيسية سوق السندات الدولية جذابة الى حد كبير. وساعد التقويم الائتماني المرتفع للمملكة المصرف السعودي البريطاني على تسعير اصداره من السندات، التي يحين موعد استحقاقها بعد خمس سنوات، والبالغة قيمتها 600 مليون دولار، عند 37.5 نقطة أساس فوق سعر الفائدة بين المصارف في لندن"الليبور". وقال غراي ان"اتش.اس.بي.سي"سيقود طرح اكتتاب خاص لشركة اتحاد اتصالات موبايلي، لتشغيل الهاتف المحمول الذي سيكون جاهزاً في نهاية الربع الاول من هذا العام. كما يرتب"اتش.اس.بي.سي"أربع عمليات طرح عام أولي، لاسهم يقول غراي ان"قيمتها ستتجاوز طرح شركة الدريس المملوكة عائلياً، المزمع في كانون الثاني يناير الجاري، وتبلغ قيمته 59 مليون دولار". وقال ان الشركات المعنية تعمل في قطاعات البناء والتجزئة والصناعة والتأمين. واعتبر اصدار السعودية رخصة لمصرف"اتش.اس.بي.سي"العام الماضي، خطوة رئيسية نحو فتح باب المنافسة في اقتصاد المملكة الذي خضع للحماية لفترة طويلة. وتشجع الرياض المصارف الاجنبية على دخول البلاد، للاستفادة من خبراتها وزيادة الاستثمار وخلق الوظائف، في اطار سعيها لزيادة القدرة التنافسية المحلية، بعد انضمامها الى منظمة التجارة العالمية في كانون الاول ديسمبر الماضي. وتحتكر المصارف المحلية السعودية الاحد عشر أعمال السمسرة في أكبر بورصة في العالم العربي، التي تضاعفت قيمتها هذا العام. وقال غراي ان"اتش.اس.بي.سي"يجهز نفسه لتطوير أعمال ادارة المحافظ الاستثمارية في البلاد. ويصل حجم تلك الاعمال في المتوسط الى سبعة بلايين دولار يومياً.