أكد المدير العام لشركة "اتش اس بي سي العربيه السعودية المحدودة للاستثمارات المصرفية" في السعودية تيموثي غراي، أن حصول الشركة على رخصة مزاولة أنشطة الاستثمارات المصرفية في المملكة جاء بعد جهود مشتركة مع البنك السعودي البريطاني لتأسيس الشركة الاستثمارية الجديدة وتجهيز فريق عمل مدرب في جهد استمر ثلاث سنوات. وقال غراي في لقاء له مع"الحياة"ان الشركة الجديدة تعمل في ستة مجالات منها إدارة الأصول، وتقديم الاستشارات المالية للشركات، والتمويل وتشمل إصدار الصكوك والسندات الإسلامية، إضافة إلى الوساطة المالية في سوق الأسهم والسندات. وأضاف غراي أن نمو الاقتصاد السعودي الكبير والحرية التي يتمتع بها الاقتصاد تجعلانه متفائلاً بنجاح الشركة الجديدة في السوق السعودية، ويعتقد غراي أن المنافسة مع الآخرين ليست جديدة بالنسبة إلى الشركة الجديدة التي هى امتداد للبنك السعودي البريطاني القائم منذ أكثر من 50 عاماً في السوق السعودية، ولكن المنافسة ستساعدنا في تطوير أنفسنا ومهاراتنا وفرق عملنا، ولا نخشى المنافسة، لأننا نثق في قدراتنا، كما ان السوق التي نعمل فيها توفر دائماً مكاناً للمنافسة والتفوق. وعن حجم السوق الذي يخطط المصرف الجديد لاستهدافه يقول غراي إن"حجم ما يتداول من الأسهم حاليا من طريق البنك السعودي البريطاني يمثل 10 في المئة من حجم المتداول يوميا في السوق السعودية فعلى الأقل نحن نخطط لاستبقاء هؤلاء العملاء وإضافة نسب أخرى بعد دخولنا مباشرة". وعن حجم الشراكة بين البنك السعودي البريطاني ومجموعة"اتش اس بي سي"في الشركة الجديدة يقول غراي أن"مجموعة اتش اس بي سي تمتلك 60 في المئة من أربعة أنشطة للشركة الجديدة في حين يمتلك البنك السعودي البريطاني 40 في المئة المتبقية، فيما عدا نشاطي السمسرة وخدمة الأوراق المالية، فيملكهما الشركاء السعوديون بالكامل، وتتولى مجموعة"اتش اس بي سي"إدارتها فقط". ولا يخشى غراي تغير الأنظمة وتحديثها سيما ان النظام كله جديد وخاضع للتعديل والتحديث دوماً فيقول:"ان الأنظمة في السعودية جاءت بعد مشاورات واجتماعات مع المصارف وشركات الوساطة، وحقيقة ان النظام المالي في المملكة من أفضل الأنظمة العالمية، ونحن لسنا جدداً على السوق، ولنا فيها خبرة تفوق 50 عاماً، ولسنا قلقين من تحديث الأنظمة، لأنها ستكون للأفضل دائما ولا داعي للقلق". من جهته، يعلق نائب العضو المنتدب لمجموعة الاستثمارات في البنك السعودي البريطاني زيد القويز على بعض الانتقادات التي وجهت إلى المصارف بعد إصداره سندات دولية ويقول:"إن إصدار البنك السعودي البريطاني للسندات Eurobond في السوق الخارجية جاء لخدمة الاقتصاد السعودي، لأنك بهذه الطريقة تتيح الوصول إلى مصادر تمويل دولية لم تكن متاحة في السابق للشركات السعودية، ويدعم الثقة في إصدار السندات السعودية، وحينما أصدرنا السندات كان الطلب عليها اكبر من المعروض بكثير فنحن أردنا 600 مليون دولار فقط وجاءتنا طلبات تفوق بليون دولار، وهذا دليل على الثقة في قوة النظام المصرفي السعودي وتقويم البنك الائتماني، ومن ثم ليس هناك داع للتخوف من عدم قدرة البنك على دفع ديونه، لأن هذا التخوف ليس له ما يبرره".