قالت أربعة مصادر مصرفية مطلعة لرويترز إن مقاطعة أربع دول عربية لقطر دفعت إتش.إس.بي.سي إلى رفض دور رئيسي في إصدار جديد لسندات دولارية تخطط له الدوحة. وتخطط الحكومية القطرية، حالياً لأول إصدار لسندات دولية منذ بدء المقاطعة الخليجية وطلبت عروضاً من بنوك في الأسابيع القليلة الماضية لترتيب الطرح. لكن إتش.إس.بي.سي، الذي رتب كل إصدارات السندات السيادية تقريباً في منطقة الخليج على مدار العامين السابقين، لن يفعل ذلك هذه المرة مما يعكس نهجاً أكثر حذراً تتبعه البنوك في المنطقة. وقال أحد المصادر "هذه ليست مشكلة إتش.إس.بي.سي فقط، إنها مشكلة لجميع البنوك العالمية التي لها وجود قوي في المنطقة. كل بنك يحلها بطريقته الخاصة". وقال متحدث باسم إتش.إس.بي.سي "نحن لا نعقب بتاتاً على شائعات وتكهنات السوق"، بينما لم يرد متحدث باسم الحكومة القطرية على طلب للتعقيب. وعندما باعت قطر إصدارها السابق من السندات الدولية في 2016، والذي جمعت فيه تسعة مليارات دولار، اضطلع إتش.إس.بي.سي بدور قيادي إلى جانب جيه.بي مورجان وبنك أوف طوكيو-ميتسوبيشي وبنك قطر الوطني. ورغم أن إتش.إس.بي.سي قرر عدم الاضطلاع بأدوار رئيسية في إصدارات الدين القطرية الكبيرة بعد أن طُلب منه في نوفمبر تقديم عرض بشأن إصدار السندات الدولارية، فإن من غير الواضح ما إذا كان البنك قد يلعب دوراِ أصغر. ويقول مصرفيون إن تحرك البنك لا يعني أي انسحاب من قطر حيث يحتفظ إتش.إس.بي.سي بفرع هناك. لكن في مؤشر آخر إلى نهجه الجديد، فإن إتش.إس.بي.سي لم يتقدم لتولي دور "إدارة الدفاتر" في عملية منفصلة لإعادة تمويل قرض بقيمة ثلاثة مليارات دولار لصالح بنك قطر الوطني وهي أول صفقة من نوعها لشركة مملوكة للحكومة القطرية منذ المقاطعة. وكان إتش.إس.بي.سي أحد أكبر البنوك المشاركة في القرض الأصلي لبنك قطر الوطني، وقال مصرفي مطلع على المسألة إن قرار البنك عدم تولي دور رئيسي في إعادة التمويل جاء نتيجة للوضع السياسي وإعادة ترتيب أنشطته في قطر. Your browser does not support the video tag.