كشفت اللجنة المشتركة بين الشؤون الصحية في محافظة جدة والأمانة وإدارة الوقاية الصحية ومقاول النظافة عن خمسة أحياء موبوءة بحمى الضنك وهي أحياء أم السلم، والعزيزية، وبريمان، وجدة الجديدة، والمطار، في خطوة قالت اللجنة"إنها تستهدف حصر المواقع المصابة لمكافحة المرض والقضاء عليه قبل استفحاله". وجاء تحديد هذه الأحياء والذي يعد تطوراً كبيراً في مجال الشفافية في التعامل مع هذا المرض عقب اجتماع لهذه اللجنة عقد في مقر الأمانة من أجل النظر في مدلولات مؤشر الإصابة بالمرض، وقراءة تكاثر البعوض في المنطقة، الأمر الذي استدعى تحركاً سريعاً من جانب اللجان المختصة من أجل مكافحة حمى الضنك في الأحياء الموبوءة، وتوزيع مسؤوليات كل لجنة ومهماتها، وذلك تلافياً لحدوث وفيات أو إصابات جديدة سجلتها المستشفيات الحكومية والخاصة خلال الأشهر الماضية.وباشرت إدارة الوقاية الصحية أعمالها من خلال متابعتها لأداء فرق مكافحة البعوض، والتنسيق في هذا الشأن مع مركز مكافحة نواقل المرض في المحافظة، من أجل تنفيذ توصيات اللجنة المشتركة لمكافحة مرض حمى الضنك، وذلك من طريق الحملات التوعوية، وتكثيف الرش في المنطقة الموبوءة لمحاصرته والقضاء عليه بأسرع وقت ممكن. وفي وقت تكتم المسؤولون في وزارة الصحة والأمانة عن عرض أرقام الإصابات والوفيات خلال الفترة الماضية بخلاف مدير الشؤون الصحية في منطقة مكةالمكرمة الدكتور ياسر الغامدي الذي أعلن في وقت سابق عن استيطان"الضنك"في عدد من أحياء جدة، وتسجيل نحو 280 إصابة بالمرض، أعلنت اللجنة المشتركة بشكل صريح الأحياء الموبوءة في المحافظة للنظر في كيفية معالجتها بعيداً من تبادل الاتهامات بين الإدارات أو تحميل جهة معينة مسؤولية انتشار المرض. وتسعى الأمانة حالياً إلى العمل على مكافحة"الضنك"بشكل مكثف في المناطق الموبوءة، عبر زيادة سعة عمليات الرش فيها، والتنسيق مع المراكز الصحية المسؤولة عن عملية الاستكشاف الحشري، وتفعيل دور المكافحة من جانب الأمانة في حضور مندوب من مركز مكافحة نواقل المرض في المراكز الصحية، من أجل تفعيل عملية المكافحة وتوحيد الجهود في نطاق واحد. واتفقت اللجنة المشتركة على خطة تفصيلية لأعمال المكافحة تكلف بها البلديات، واعتماد استخدام أفضل أنواع المبيدات في تأدية هذه المهمات، وتفعيل دور رؤساء البلديات في متابعة أعمال المكافحة، إضافة إلى حصر كل المشاتل والحدائق في المحافظة، ومراقبة أغطية الخزانات، وإزالة البراميل ذات الفتحات العليا المفتوحة. كما دعت في الوقت نفسه إلى الإسراع في تجميع إطارات السيارات القديمة والمنتشرة داخل الأحياء وحرقها أو دفنها داخل حفر عميقة، كونها تشكل أهم بؤر تكاثر البعوض الناقل للمرض. من جهته، حرص مدير الشؤون الصحية في المحافظة الدكتور عبدالرحمن خياط على طمأنة المواطنين والمقيمين، مطالباً إياهم بعدم التخوف من مرض حمى الضنك، والذي أعلن أن الإصابات المسجلة بنتيجته كانت محدودة، استناداً للتقارير الطبية الصادرة من اللجان المختصة بمراقبة الأمراض الوبائية والمعدية، فيما لا تزال المستشفيات تسجل حالات اشتباه وأخرى مصابة، قالت إنها تخطر وزارة الصحة بها يومياً.