تحقق شرطة منطقة القصيم مع مواطن تحتفظ"الحياة"باسمه اعتدى على عدد من أهل بيته بالضرب والكي والصعق بالكهرباء، ومحاولات التحرش الجنسي ببناته. ويحتجز الأب، وهو في الأربعينات من عمره حالياً، في سجن منطقة القصيم لاستكمال التحقيقات، خصوصاً بعد ما أصبح يهدد حياة أطفاله، وسبق أن تزوج من خمس نساء سعوديات أنجبن أربعة من الأبناء بنتان وولدان وتمكنّ من الطلاق منه، وتزوج بعدها من امرأة من جنسية عربية، وأنجبت له تسعة من الأبناء بنين وبنات. وأكدت زوجته الحالية وهي مقيمة عربية ل"الحياة"، أنها تعرضت لأنواع مختلفة من التعذيب هي وأطفالها التسعة من دون أي سبب. وأضافت أن آثار الصعقات الكهربائية والكي بالنار واضحة على أجسام أطفالها، مشيرة إلى أن طفلتها التي لا يزيد عمرها عن عامين تعرضت إلى ضرب مبرح من شقيقها 4 أعوام، بعدما أرغمه والده على فعل ذلك، ما أدى إلى تساقط خصل كثيرة من شعر رأسها. وقالت إنها في أحد الأيام"استيقظت على استغاثة ابنته يتجاوز عمرها 18 عاماً، فوجدت الأب يضربها، وعندما حاولت إنقاذها أحضر سكيناً وأحماها على النار وكوى بها أنحاء متفرقة من جسدي، أدخلت على اثرها المستشفى لمدة أسبوع". وأضافت أنها قدّمت بعد خروجها من المستشفى تقريراً عن حالها الصحية والآثار التي نتجت عن تعذيبها إلى شرطة منطقة القصيم، التي ألقت القبض على زوجها. وأكدت زوجة سابقة أن الزوج مدمن على المخدرات ومنطو ولا يراجع الأطباء، لافتة إلى أنه يجبر أبناءه الأولاد على تعذيب إخوتهم البنات، ويضع لهم"سم الفئران"في الطعام. من جانبه، أوضح أحد أقارب الزوج ل"الحياة"، أنه أخبر شقيق الأب المعتدي بأعماله إلا أنه لم يحرك ساكناً, وأضاف أن لجنة من جهات عدة شكلت للتحقق من الموضوع، واعترفت إحدى بناته التي هي حالياً أم لعدة أولاد بأن والدها تحرش بها وشقيقاتها. وأشار إلى أن أحد أولاد الأب المعتدي يعالج في مستشفى نفسي في الرياض، بعدما هرب من والده الذي عذبه بالكي بالنار والصعق بالكهرباء في أماكن حساسة من جسمه، نتيجة لشكوك غير مبررة استقاها من بعض الكتب التي يقرأها. وطالب بتدخل الجهات المعنية لمنع إطلاق سراح الأب"علمت من شرطة القصيم أنه سيطلق سراحه من السجن عند حضور أي كفيل". وحاولت"الحياة"التأكد من صحة هذه المعلومة، لكن مصادر في شرطة منطقة القصيم تحفظت على الموضوع ولم تدل بأي إجابات. ... ومتخصص يحذر من خطورة إطلاق سراحه حذر أستاذ علم الاجتماع في جامعة الإمام محمد بن سعود الدكتور عبدالله يوسف، من خطورة خروج الأب المعتدي من السجن على زوجته وأولاده. وقال: إن"حالة الأب غير طبيعية، ويعاني من اضطرابات نفسية، ولا بد من أن يحال إلى الجهات القضائية، لتتخذ الإجراءات المناسبة له". وحمّل اليوسف أسرته وأولاده وأقاربه المسؤولية التامة عن هذه الأضرار، مستغرباً عن عدم قيامها بإبلاغ الجهات المختصة منذ البداية، مشدداً على ضرورة قيام الإدارات المعنية بحالات العنف بحملات التوعية للأسر وكيفية التصرف عند وقوع عليهم الضرر.