استهل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز جولته الآسيوية بوصوله والوفد المرافق إلى العاصمة الصينيةبكين، إذ كان في استقباله وزير الخارجية الصيني والأمراء وسفراء السعودية في دول شرق آسيا وسفراء الدول العربية والإسلامية، وكبار المسؤولين الصينيين. وتستغرق جولة الملك عبدالله إلى كل من الصين والهند وماليزيا وباكستان نحو أسبوعين يجري خلالهما مباحثات وصفت بالأهمية العالية مع زعماء الدول الأربع وإبرام اتفاقات عدة، لتعزيز مصالح الرياض مع الدول الرئيسة في آسيا. وكان خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أصدر أول من أمس أمراً ملكياً بإنابة ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام الأمير سلطان بن عبدالعزيز، في إدارة شؤون الدولة أثناء غيابه في جولة خارجية. وقال الأمر الملكي الذي نقلته وكالة الأنباء السعودية أول من أمس، ان قرار الإنابة جاء بناء على المادة ال66 من النظام الأساسي للحكم السعودي الصادر عام 1992. وقال خادم الحرمين الشريفين في الأمر"فقد أنبنا بموجب أمرنا هذا صاحب السمو الملكي الاخ الامير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد في ادارة شؤون الدولة ورعاية مصالح الشعب خلال فترة غيابنا عن المملكة". وكان الملك عبدالله غادر الرياض ليل أول من أمس متوجهاً إلى بكين، في مستهل جولة رسمية تشمل كلاً من الصين والهند وماليزيا وباكستان، تلبية لدعوات رسمية موجهة لخادم الحرمين الشريفين من ملوك ورؤساء تلك الدول. في السياق ذاته، قال نائب رئيس بعثة سفارة الصين الشعبية لدى الرياض وانج كي جيان إنه منذ إقامة العلاقات الديبلوماسية بين المملكة العربية السعودية والصين عام 1990 شهدت علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين تقدماً سريعاً. وأشار إلى تعزز العلاقات السياسية خلال فترة ال 15 عاماً الماضية، في زيادة مطردة إلى جانب التعاون في قطاعات الاقتصاد والتجارة والطاقة وقطاعات التعليم والثقافة والصحة والرياضة. وأعرب جيان في تصريح لوكالة الأنباء السعودية عن سروره بزيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز إلى الصين، وذلك تلبية لدعوة تلقاها من الرئيس هو جين تاو. واعتبر جيان أن هذه الزيارة ستعزز بشكل كبير العلاقات السعودية الصينية التي أكدتها الزيارات المتبادلة التي قام بها الملك عبدالله للصين عام 1998، حينما كان ولياً للعهد والرئيس الصيني السابق جيانغ زيمين إلى السعودية بعدها بعام، فضلاً عن الزيارة الناجحة التي قام بها ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام الأمير سلطان بن عبدالعزيز إلى الصين عام 2000. وأوضح أنه سيتم خلال هذه الزيارة بحث تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في شتى المجالات. متمنياً أن تثمر هذه الزيارة فتح مجالات جديدة للتعاون بين البلدين، لما فيه مصلحة شعبيهما. كما أشار الديبلوماسي الصيني إلى بحث المواضيع الدولية ذات الاهتمام المشترك. متطلعاً إلى أن يتم الاتفاق والتعاون حول هذه المواضيع، وتعزيز السلم والاستقرار والتنمية الإقليمية في العالم. وعن حجم التبادل التجاري السعودي - الصيني أشار جيان إلى أنه وصل إلى 14.5 بليون دولار خلال ال 11 شهراً الماضية من عام 2005، أي بزيادة تقدر بنحو 59 في المئة عن الفترة نفسها من عام 2004. إذ تصدر المملكة العربية السعودية إلى الصين، كلاً من النفط والأسمدة الكيماوية والمواد الخام للصناعة الكيماوية، في حين تصدر الصين إلى المملكة المنسوجات والأزياء ومنتجات الصناعات الخفيفة والحبوب والزيوت. وأوضح أنه في عام 2004 استوردت الصين من السعودية أكثر من 17 مليون طن من النفط الخام، وهو ما يعادل 13.8 في المئة من مجموع واردات الصين من النفط الخام. وأعرب نائب رئيس البعثة الديبلوماسية الصينية في الرياض عن أمله في مضاعفة حجم التبادل التجاري بين البلدين، خصوصاً أن كبرى الشركات والمؤسسات التجارية الصينية تسعى إلى فتح آفاق التعاون مع نظيراتها في المملكة، وتحديداً في مجالات البتروكيماويات والغاز الطبيعي وتوليد الكهرباء وتحلية المياه والنقل والاتصالات والالكترونيات. الجدول الزمني للزيارة الملكية إلى بكين اليوم الأول"الأحد"22 يناير - الساعة 1:00 ظهراً بتوقيت بكين وصل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الى مطار بكين الدولي، وكان في مقدم مستقبليه وزير الخارجية الصيني لي ناشو شينغ. اليوم الثاني الاثنين 23 يناير - الساعة 4 عصراً يتوجه الوفد الرسمي المرافق لخادم الحرمين الشريفين الى قاعة الشعب الكبرى للمشاركة في الاستقبال الرسمي، يبدأ التحرك من امام فلة رقم 18، ليكون وصولهم قبل خادم الحرمين الشريفين ب10 دقائق، والانتظار في الصالون المعد لهم لحين الطلب منهم التوجه الى مكان الاستقبال. - الساعة: 4.45 عصراً يبدأ الاستقبال الرسمي لخادم الحرمين الشريفين ملك المملكة العربية السعودية في قاعة الشعب الكبرى، ليكون في مقدم مستقبلي مقامه السامي رئيس الصين الشعبية هو جين تاو، وستؤخذ الصور التذكارية بهذه المناسبة. ويصافح خادم الحرمين الشريفين الوفد الرسمي الصيني، ثم يصافح الرئيس الصيني الوفد الرسمي السعودي، ثم التوجه الى المنصة المعدة للاستقبال الرسمي لعزف السلام الملكي السعودي والسلام الوطني الصيني، ثم استعراض حرس الشرف. - الساعة: 5 مساء تعقد جلسة محادثات بين الجانب السعودي برئاسة خادم الحرمين الشريفين والجانب الصيني برئاسة رئيس جمهورية الصين الشعبية. - الساعة: 6 مساء توقيع الاتفاقات الثنائية بين السعودية والصين في القاعة المجاورة لقاعة الاجتماع. يعلن اسم الاتفاقات ويطلب من الوزراء المعنيين الجلوس على الطاولة المعدة للتوقيع. بعد التوقيع يتم تبادل الوثائق بين الوزيرين، ويقوم الوزير الصيني بالتشرف بالسلام على خادم الحرمين الشريفين، ويقوم الوزير السعودي بالسلام على الرئيس الصيني. بعد الانتهاء من توقيع الاتفاقات يتم تقديم المرطبات. يودع الرئيس الصيني خادم الحرمين الشريفين لاخذ استراحة في الصالون الخاص لخمس دقائق. يتوجه الوفد الرسمي لقاعة العشاء. - الساعة: 6.15 مساء يشرف خادم الحرمين الشريفين مأدبة العشاء الرسمية، التي يقيمها رئيس جمهورية الصين الشعبية تكريماً لخادم الحرمين الشريفين والوفد الرسمي المرافق. تعزف الفرقة الموسيقية العسكرية أثناء العشاء موسيقى شعبية. يود الرئيس الصيني خادم الحرمين الشريفين بعد الخروج من قاعة الطعام. يتوجه خادم الحرمين الشريفين الى مقر اقامته في قصر الضيافة. اليوم الثالث"الثلثاء"24 يناير - الساعة 11.15 صباحاً يتوجه خادم الحرمين الشريفين آل سعود الى فلة رقم 5 في قصر الضيافة لمقابلة رئيس مجلس الدولة الصيني وان جياو باو. - الساعة 11.30 صباحاً يقيم رئيس مجلس الدولة الصيني مأدبة غداء على شرف خادم الحرمين الشريفين. - الساعة 12.30 ظهراً يتوجه خادم الحرمين الشريفين الى مقر اقامته في قصر الضيافة - الساعة 12.50 ظهراً يتوجه خادم الحرمين الشريفين الى قاعة الشعب الكبرى لمقابلة رئيس اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني وويانغ. - الساعة 1.30 ظهراً يتوجه خادم الحرمين الشريفين من قاعة الشعب الكبرى الى مطار بكين الدولي - الساعة 2.10 ظهراً يغادر خادم الحرمين الشريفين مطار بكين الدولي حيث يكون في وداع مقامه السامي الكريم نائب وزير الخارجية الصيني.