توصلت دراسة حديثة اجرتها شركة عالمية لمصلحة الهيئة العامة للاستثمار، إلى ان من جملة المحفزات التي يمكن ان تساعد في رفع مستوى قطاع الصناعات البلاستيكية للوصول إلى الهدف المنشود، درس شرائح تسعيرة المواد الخام، والبنية التحتية للمدن الصناعية، وتأهيل العمالة الوطنية وسياسات التوطين، والدعم الفني والتسويقي، والقدرات التصديرية، والإجراءات البيروقراطية، والمواصفات والمقاييس النوعية. و شملت الدراسة عينة كبيرة من المصانع الوطنية، وتم استكمالها بإجراء دراسة مقارنة لتجارب عالمية ناجحة في مجال تنمية الصناعات البلاستيكية في كل من الصين وماليزيا. من جانب آخر، اجتمع محافظ الهيئة العامة للاستثمار عمرو بن عبدالله الدباغ، في مقر الهيئة في الرياض أمس، مع نائب رئيس مجلس إدارة"سابك"الرئيس التنفيذي المهندس محمد بن حمد الماضي، ومجموعة من مصنعي البلاستيك في السعودية، لتشخيص الواقع والتحديات التي تحد من نمو قطاع صناعة البلاستيك في المملكة. ويأتي هذا الاجتماع في إطار مساعي الهيئة العامة للاستثمار لتنمية الصناعات التحويلية، وفي مقدمها الصناعات البلاستيكية في المملكة، حيث تهدف الهيئة من خلال هذا التجمع الصناعي، الذي يضم الأطراف ذات العلاقة كافة، إلى رفع حصة قطاع الصناعات البلاستيكية في الأسواق العالمية. وفي هذا السياق، قامت الهيئة بتكليف شركة استشارية عالمية لبلورة هذه الاستراتيجية. وتحت رعاية الهيئة العامة للاستثمار، تم عقد سلسلة من الاجتماعات بين الإدارة التنفيذية للشركة السعودية للصناعات الأساسية"سابك"وأصحاب مصانع البلاستيك في المملكة، كان آخرها اجتماع تم فيه الاتفاق بين المشاركين على تشكيل منتدى لمنتجي البلاستيك، تحت مظلة الهيئة العامة للاستثمار، يوفر أرضية لمناقشة المواضيع التي تطرح على جدول أعمال المنتدى، للخروج بأفضل الحلول للمشكلات والتحديات التي تواجه هذه الصناعة. وقال الدباغ:"ان هذا التفاهم يشكل إحدى الخطوات، و ستليها خطوات أخرى لمعالجة المعوقات الأخرى التي تحد من نمو هذا القطاع"، منوهاً بجهود شركة سابك والمصنعين للوصول إلى هذا التفاهم، وحرصهم على النهوض بصناعة البلاستيك، بما يحقق أهداف المملكة الاقتصادية والاجتماعية، وأشار إلى أن الهيئة ستطلق، بالتعاون مع المنتدى، مشروع"وادي البلاستيك"ضمن مدينة الملك عبدالله الاقتصادية، الذي سيوفر تسهيلات عدة، وبنية تحتية متطورة ومكتملة الخدمات، لاحتضان عدد كبير من المصانع البلاستيكية والمصانع المساندة، بما يحقق أهداف المملكة الطموحة، الهادفة إلى رفع حصتها من السوق العالمية للبلاستيك في المستقبل القريب. من جهة أخرى، وقعت مجموعة الزامل وشركة هنتسمان الاميركية، اتفاق تأسيس الشركة العربية للأمينات، لبناء مصنع لإنتاج مادة الإثيلين أمين في مدينة الجبيل الصناعية، بطاقة إنتاجية 30 ألف طن متري، وتبلغ الاستثمارات المقدرة نحو 500 مليون ريال، ويتوقع أن يبدأ الإنتاج عام 2008. واستضافت الهيئة العامة للاستثمار أمس في مقرها في الرياض حفلة التوقيع برعاية محافظ"الهيئة"عمرو الدباغ. وقال الدباغ:"إن استضافة الهيئة العامة للاستثمار مناسبة توقيع الاتفاق بين مجموعة الزامل وشركة هنتسمان، ينبع من اهتمام الهيئة بتشجيع الاستثمار في قطاع الطاقة، الذي يعد احد أهم القطاعات الاستراتيجية، التي تركز الهيئة عليها ضمن استراتيجيتها". من جهته، وقع الاتفاق لإنشاء الشركة العربية للأمينات كل من المهندس عبدالعزيز بن عبدالله الزامل، عن مجموعة الزامل، ورئيس قطاع الكيماويات الوسيطة لشركة هنتسمان السيد دونالد جوزيف ستانوتز. وتستخدم أصناف هذا المنتج كمادة أولية أو مضافة في العديد من المواد البترولية، البتروكيماوية، الدوائية، الورقية، البلاستيكية، المنظفات، المبيدات، الدهانات، الاسفلت، وغيرها. وستكون الملكية مناصفة بين شركة هنتسمان ومجموعة الزامل، وستستخدم تقنية شركة هنتسمان التي تستخدمها في مصانع الشركة في أميركا. وستتولى شركة هنتسمان خدمات البيع والتسويق لهذه المنتجات وكذلك الخدمات الفنية والمعرفة التطبيقية للمنتج. وقال المهندس عبدالعزيز الزامل عقب توقيعه الاتفاق"إن الاتفاق يضع المشروع في مرحلة متقدمة جداً في تنفيذ مصنع الإثيلين أمين، الذي سيحصل على المواد الخام الخاصة به من احدى الشركات العاملة في مدينة الجبيل الصناعية".