لقي شابان حتفهما مساء الخميس الماضي، إثر تعرض سيارة كانا يجربانها لحادثة تصادم، وشاع أن الشابين كانا يمارسان التفحيط. وارتطمت سيارة محمد السعيد ومحمد الكرانات في العشرينات من العمر بنخلة في حي الشاطئ في جزيرة تاروت، وغيرت مسارها، فارتطمت بعمود إنارة، ما أدى لاشتعال النار في محرك السيارة التي خرج منها أحد الشابين على الفور، وهو فاقد للحياة، بحسب ما أفاد مصدر في الهلال الأحمر، الذي تأخر عن الحضور نحو ساعة. وقال أحمد اليوسف، وهو شاهد عيان:"كنتُ أمر مصادفة، ورأيت النار تشتعل في المحرك، وقمت في شكل سريع بإخراج طفاية الحريق، وتفاجأت عندما نزلت من سيارتي بأن أحد الشبان ملقى على الرصيف، وكان متوفياً، كما أن زميله الذي أخرجناه من السيارة كان متوفياً أيضاً". وتهشمت السيارة التي لم يستطع أحد التعرف إلى طرازها، كما ذكر الشاهد، الذي أضاف"لم أتمالك نفسي عندما شاهدت ما جرى للشابين، فالسيارة لم تحتفظ بمعالمها، فهي من دون مقدمة، أو غطاء أمامي أو خلفي، كما أن سقفها لم يكن بها، وكأن شيئاً كبيراً حصل لها أدى إلى اقتلاع السقف". وتزامنت الحادثة مع ممارسة عدد من الشبان هواية"التفحيط"، ما أثار إشاعات حول الشابين. وتذمر ذووهم من الطريقة التي أشاعها متسرعون عن كيفية حصول الحادثة. وتناقل كثيرون"أن الشابين توفيا نتيجة"التفحيط"الذي كانا يمارسانه". الأمر الذي نفاه ذووهما بشدة. والتقت"الحياة"ذوي الشاب محمد الكرانات في مجلس العزاء. وأكدوا"أن الحادثة وقعت بسبب كسر أصاب أحد أعمدة الإطارات". وقالوا:"هي حادثة عادية قد يتعرض لها أي شخص". وعن إشاعات تحدثت عن قيامهما ب"التفحيط"أضافوا"لو سأل أي شخص عن الفقيدين، لوجد أنهما لم يمارسا التفحيط قط"، مشيرين إلى أن ما يقال في هذا الصدد كان"التباساً"، ففي وقت وقوع الحادثة تقريباً، كان هناك شبان يمارسون التفحيط في المنطقة نفسها"فما ذنبهما إذا مرا من هناك". وعلمت"الحياة"من أشخاص لهم علاقة بالفقيد السعيد، وهو مدرس لغة إنكليزية يقطن بلدة العوامية أنه"لم يكن يهتم بالتفحيط، وأنه كان شاباً مسالماً، ويهتم بعمله كمدرس". كما أن الفقيد الكرانات"ميكانيكي، يهتم في مستقبل أسرته من خلال عمله، وأنه يجلب بعض السيارات من إحدى الدول الخليجية، لكي يبيعها، وكانت السيارة التي تعرضت للحادثة من بين السيارات التي جلبها لهذا الغرض، فقد كان يجربها قبل أن يبيعها لزبون". ولم يحدد مصدر في مرور القطيف سبب الحادثة، بيد أنه أشار إلى أن السيارة كانت"مسرعة قبل وقوع الحادثة"، مشدداً على"ضرورة عدم السرعة والتقيد بأمور السلامة وتعليمات المرور التي قد يستخف بها البعض، على رغم أنها في غاية الأهمية".