كشف رئيس مجلس جدة الاقتصادي عمرو عناني، وللمرة الأولى أبرز أسماء المتحدثين في منتدى جدة الاقتصادي، الذي تنطلق فعالياته في مدينة جدة في الفترة بين 12 و 14 محرم 1427ه، الموافق 11 ? 13 فبراير 2006. وقال عناني ل"الحياة"امس:"إن المنتدى وجه الدعوة لأكثر من 100 شخصية عالمية متخصصة في السياسة والاقتصاد والأدب، وإن هناك ما يقارب 30 متحدثاً أرسلوا موافقاتهم على المشاركة في الحدث الاقتصادي الأهم في المنطقة، ومن تلك الأسماء رئيسة جمهورية إيرلندا ماري ماكليز، والكاتب الصحافي الأميركي المعروف توماس فريدمان، إضافة إلى عضو الأممالمتحدة ثريا عبيد. وأوضح عناني أن الموافقات النهائية للمشاركة في المنتدى، والتي تحمل أسماء عدد من رؤساء وملوك دول، من المنتظر أن تصل خلال الأيام القليلة المقبلة، مبيناً أن منتدى هذا العام يقام تحت شعار"من أجل آفاق جديدة للنمو الاقتصادي احترام الهوية الفردية وتعزيز القيم المشتركة"، وسيبحث في التفاصيل الاجتماعية والاختلافات المؤثرة في التنمية الاقتصادية، في حياة أخذت فيها العولمة تحطم كل حواجز التواصل والعقبات الجغرافية. إضافة إلى انضمام المملكة لمنظمة التجارة العالمية، وما يتبع ذلك من متغيرات اجتماعية واقتصادية وسياسية، استوجبت التعامل بالشكل المطلوب مع تلك المتغيرات الجديدة، والتي سيركز عليها المنتدى من خلال أوراق العمل المطروحة. وسيعمل المنتدى هذا العام على إيجاد وسائل لتنمية اقتصادية واجتماعية راسخة ومستديمة عن طريق احترام المجتمعات وأخذ تبايناتها في مختلف بقاع العالم في الاعتبار. كما يسعى المنتدى لتعميق النقاش حول قضايا النمو الاقتصادي عبر محور احترام الهوية والثقافة والتعدد باعتبارها لبنات أساسية في بناء عالم متعدد يعزز القيم المشتركة كبديل لاقتصاد قائم على مبدأ"أسلوب واحد للجميع". كما يطرح المنتدى قصص نجاح وحلولاً عملية جديرة بأن نفتخر بها، وذلك من داخل إطار المجتمع السعودي وخارجه، لتسليط الضوء على تلك الإنجازات المحلية والإقليمية والعالمية التي تمركزت محاورها وأحلامها حول المشاركة الإنسانية في بناء عالم واحد، هو حقاً عالمنا ومستقبلنا جميعاً، وهذا لا يمكن تحقيقه إلا من خلال احترام الهوية الفردية وتعزيز القيم المشتركة. وألمح عناني إلى أنه تم تشكيل لجنة أكاديمية مكونة من كل من الدكتورة عميدة كلية عفت، هيفاء جمل الليل، ورئيس المخازن العربية الدكتور غازي بن زقر، ونائب رئيس المجموعة المالية في مجموعة"صافولا"الدكتور محمد إخوان، من أجل تطوير برنامج المنتدى. حيث سيسلط البرنامج الضوء على القضايا المحلية في اليوم الأول، والقضايا الإقليمية في اليوم الثاني، ومن ثم القضايا الدولية في اليوم الثالث من المنتدى. كما سيضم المنتدى جلسات نقاش مصغرة تتسم بالتفاعلية الجذرية وجلسات غداء مستوحاة من حضارات مختلفة. وصرح عمرو عناني قائلاً:"على مر السنوات الأخيرة، جذب منتدى جدة الاقتصادي انتباه العالم أجمع. ولذا، فالخبرة التي أحرزناها زودتنا بأساسات قوية، نتعلم منها الكثير، وساعدتنا على التطور بشكل ملموس وقد مكنتنا أيضاً من إيجاد سبلٍ جديدة ومبتكرة لتعزيز وتحسين مستوى المنتدى". وأضاف:"وكعادته كل عام، يقام المنتدى تحت رعاية الأمير عبد المجيد بن عبد العزيز، أمير منطقة مكةالمكرمة. ...والأدب يقاسم السياسة والاقتصاد للمرة الأولى في منتدى جدة هذا العام يحل الأدب ضيفاً جديداً على منتدى جدة الاقتصادي، ووضع محوره الرئيس في منتدى هذا العام"احترام الهوية الفردية وتعزيز القيم المشتركة"، فعلى غير العادة في المنتدى الاقتصادي الأهم في المنطقة، الذي يعيش عامه السابع، توجه الدعوة لشخصيات اعتبارية من رواد الأدب والثقافة، ويعكس محوره تلك المفاهيم الاجتماعية التي من خلالها نتمكن من التعرف على هوية الآخر، وكيفية التعامل معه، للبحث عن النجاح سياسياً واقتصادياً، وقبل كل ذلك اجتماعياً من خلال ملامسة حاجاته الثقافية. ويؤكد العاملون على المنتدى أن دخول الأدب كشريك استراتيجي مع السياسة والاقتصاد في منتدى جدة، سيضيف بعداً جديداً وهاماً في فعاليات المنتدى، الذي يواجه مجموعة من التحديات لإنجاح فعالياته وبرامجه المختلفة. الجميع ينتظر حضوراً لافتاً للأدب على طاولة السياسة والاقتصاد، ليتنفس أصحاب الرساميل لغة جديدة مشتركة، تطرحها أوراق عمل المنتدى لكسب الحضور الأقوى من ثلاثة عناصر، ظلت المحرك الأساس للشعوب بكل أطيافها.