استقبل البنك الإسلامي للتنمية يوم أمس الحجيج في مشروع"الإفادة من الهدي والأضاحي"، بعد انتهاء ترتيبات المشروع، بالتعاون مع عدد من الأجهزة الحكومية المتخصصة في خدمة الحجيج. وتمت تجارب أولية على جميع مجازر مشروع المملكة للإفادة من الهدي والأضاحي في مشعر منى للتأكد من جاهزيتها لموسم حج هذا العام، وتمت تجربة المجازر بذبح أكثر من 1700 رأس من الأغنام وقرابة 180 رأساً من الإبل والأبقار، وتم توزيع لحوم هذه الأضاحي على الحجاج والمحتاجين في منطقة المشاعر. وأوضح رئيس البنك الإسلامي للتنمية الدكتور أحمد محمد علي أن أضاحي مشروع السعودية للإفادة من لحوم الهدي والأضاحي، سيتم توزيعها على فقراء الحرم والمحتاجين في المشاعر، وكذلك على جمعيات البر الخيرية في المملكة، كما سيتم نقل كميات أخرى جواً وبراً وبحراً إلى اللاجئين والفقراء من المسلمين في 27 دولة. وأضاف أن هذا المشروع يعد مشروعاً إنسانياً كبيراً، يتيح للحاج فرصة أداء مناسك الحج بكل يسر وسهولة، ويجعله مطمئناً على توفير كل الضوابط الشرعية والصحية، كما يساعد على إيصال اللحوم إلى مستحقيها من الفقراء والمساكين في الحرم والمشاعر، وتوزيع الفائض منها على محتاجي الدول الأخرى. وبين انه تم تحديد سعر الذبيحة ب390 ريالاً، وذلك تنفيذاً لقرار مجلس الوزراء بمنع المتلاعبين في الأسعار ومعاقبتهم بعقوبات قاسية في حال ضبطهم، وتم ذبح 650 ألف رأس من الأغنام بقيمة تصل إلى أكثر من 250 مليون ريال، ودعا رئيس البنك الإسلامي إلى الحفاظ على نظافة بيئة المشاعر، وعدم بيع الأغنام عشوائياً. وكان الحجيج يقومون في السابق بذبح أضاحيهم بأنفسهم او عبر القصابين المتجولين في المشاعر، ويقومون بتوزيع أضاحيهم على من تيسر لهم من الفقراء الموجودين في منطقة المشاعر، والبعض يأكل أجزاء منها، وتكون المحصلة في النهاية إلقاء مخلفات الذبيحة في منى، ولدرء مخاطر التلوث كانت الأجهزة المختصة تقوم بجمع هذه المخلفات ودفنها في الصحراء، وبعد إقرار مشروع المملكة للإفادة من لحوم الأضاحي قبل حوالى 23 سنة، أصبح الذبح يتم بطريقة نموذجية، وزادت فترة الاستفادة من لحوم الأضاحي بفضل حفظ اللحوم بالتبريد والتجميد، فبمجرد إعداد الذبيحة يتم تبريدها فوراً، ويتم تجميد الذبائح التي يرغب في نقلها إلى مسافات بعيدة، وتكون صالحة للاستهلاك الآدمي لمدة 9 أشهر. وضم المشروع أربع مجازر مغلقة طاقتها الاستيعابية 500 ألف رأس، وهي مجازر لا يدخلها الحجاج، وإنما يشترون نسكهم مباشرة من شركة الراجحي المصرفية للاستثمار، إذ تقوم الشركة أولا بإبلاغ المصرف بأعداد المبيعات من هذه السندات ليتم ذبحها، ويمكن للحجاج توكيل شخص ينوب عنهم"30 حاجاً فأكثر"، في الحضور نيابة عنهم في عملية ذبح نسكهم، وأخذ ما يشاؤون من هذه الذبائح إذا رغبوا في ذلك. كما يضم المشروع مجزرة مفتوحة للحجاج هي مجزرة الجمال والأبقار، إذ يقوم الحاج بالشراء من التاجر مباشرة، ثم يوكل المشروع في ذبحها نيابة عنة لقاء إسهام من الحاج في كلفة التشغيل والكشف البيطري والتجميد والنقل والتوزيع، ويشمل المشروع المجزرة البديلة والحديثة التي تبلغ طاقتها الإجمالية 400 ألف رأس، وهي مفتوحة أمام الحجاج لمن يرغب في الشراء المباشر من الأماكن المخصصة للبيع عند مداخل المجزرة، وإذا رغب أيضاً في الإشراف بنفسه على عملية الذبح واخذ ما يريده من الذبيحة.