على رغم أن غالبية جيران المنزل الذي تحصن فيه المطلوبون في "المباركية" أكدوا أنهم لم يروا أحداً منهم خلال الفترة الماضية، إلا أن جاراً واحداً جزم بأنه شاهد اثنين منهم، يخرجان من باب المرآب بسيارتين من نوع"كابرس"و"جمس صالون". اللافت في أقوال الشاهد، الذي تحدث إلى"الحياة"رافضاً الإفصاح عن اسمه، أنه رأى الشخصين غير مرة يدخنان السجائر أمام المبنى، على رغم تحريم كثير من العلماء والمشايخ التدخين. وأشار إلى أنهما لم يكونا ملتحيين، ولم يبد على مظهرهما التدين. من جهة أخرى، لا يبعد سكن إمام مسجد الحساوي في"المباركية"وخطيبه الشيخ خالد السّعيد عن موقع الحدث مسافة بعيدة، وأكد ل"الحياة"أمس أنه هو والمصلون في المسجد القريب جداً من منزلهم لم يشاهدوا أحداً من المطلوبين يؤدي الصلاة فيه. وتوقفت الصلاة في مسجد الحساوي، والمساجد الأخرى في"المباركية"، منذ صلاة عصر الأحد وحتى ظهر أمس، واستؤنفت عصراً. وأشار إلى أن المطلوبين استأجروا المنزل منذ نحو شهرين، بحسب ما تردد في الحي، بعد المواجهة، لكنه ذكر أن عبارة"للإيجار"بقيت معلقة في لافتة على المنزل. وساهم موقع المنزل على شارعين، وأمام مواقف سيارات، في ضعف المرور مقابل المنزل، إلا من ساكني المنازل المحيطة به. ويعتقد الشيخ السّعيد أن المطلوبين استغلوا هذه الميزة لصالحهم. وعلى رغم ذلك فإنه يلقي باللوم على الجيران، خصوصاً القريبين من منزل المطلوبين،"لعدم ملاحظتهم وجود غرباء يسكنون إلى جوارهم، ولم يحاولوا السؤال عنهم". ويعزو ذلك إلى"عدم وجود ترابط بين الجيران، فلقد اختلف الوضع عن السابق، حين كان الجار يحرص على التعرف على جاره الجديد".