كشفت الأجهزة الأمنية أمس وكراً يحوي كمية من الأسلحة والمتفجرات وأدوات تصنيع المتفجرات وأجهزة حاسب آلي ووثائق متنوعة وعدد من المضبوطات الأخرى يعتقد انها تعود لمطلوبين أمنيا وذلك في فيلا «دبلكس» بحي الملك فيصل شرقي الرياض. وباشرت السلطات الأمنية المختصة على الفور مهامها في العملية التي لم يقبض خلالها على أي شخص كما لم يصاحبها اطلاق نار حيث لم يعثر في الموقع على أشخاص، وبعد رصد الفيلا «الوكر» من قبل الأجهزة الأمنية طوقت دوريات الأمن الحي واغلقت جميع الطرق المؤدية للموقع ومنعت الوصول إليه لتباشر قوات الأمن المختصة مهامها قبل عصر أمس في تفتيش المنزل المكون من دورين حيث عثر على كمية بين الأسلحة ومواد تستخدم في تصنيع المتفجرات وأجهزة حاسب آلي وشوهدت الآليات الخاصة بإبطال المتفجرات وسيارات الاسعاف وآليات الدفاع المدني والفرق الأمنية الأخرى تدخل الموقع عند الساعة الثانية ظهرا حيث امتدت عملية تفتيش الفيلا أكثر من خمس ساعات نفذ خلالها رجال الأمن كما شاهدت «الرياض» التي كانت حاضرة في الموقع منذ بداية العملية مسحاً شاملاً لجميع المواقع في المنزل حيث يعتقد ان المضبوطات كانت موزعة في أنحاء متفرقة منه في الدورين وفي أماكن يصعب الوصول اليها، وشوهد رجال الأمن في أعلى سطح الفيلا يواصلون مهامهم في تفتيش خزان المياه العلوي باستخدام الأضواء الكاشفة وباقي المواقع الأخرى بالمنزل خشية أن يكون بها مضبوطات من أسلحة أو غيرها. واستخدمت الأجهزة الأمنية بعد مغرب أمس الأضواء الكاشفة الكبيرة لمواصلة مهامها في عملية التفتيش وتطهير الموقع الذي احتاج لوقت طويل مما يشير الى أن الكميات المضبوطة كانت كبيرة حيث سلطت الأضواء على واجهة العمارة وشوهد رجال الأمن يخرجون من باب الفيلا عند الساعة السادسة مساءً بالكميات المضبوطة والمواد التي تم العثور عليها في حاويات متنوعة واستخدم رجال الأمن (سيارتين) لنقل المضبوطات من المنزل. وأكد المتحدث الأمني الرسمي بوزارة الداخلية اللواء مهندس منصور التركي في تصريح ل «الرياض» أن وصول الأجهزة الأمنية للموقع تحقق بفضل الله ثم بفضل مساهمة أحد المواطنين الذي أرشد الأجهزة الأمنية إلى الموقع مشيداً في الوقت نفسه بالتعاون الإيجابي من هذا المواطن. وكشف التركي أن المنزل الذي تم تفتيشه كان خالياً وقت العملية حيث ثبت لدى أجهزة الأمن خلال عملها وجود آثار تدل على أن عدداً من عناصر الفئة الضالة كانوا يستخدمون المنزل وكراً لهم وذلك قبل أكثر من خمسة أشهر موضحاً أنه تم التحفظ على عدد من المواد التي ثم ضبطها في الموقع حيث سيتم اخضاعها للفحص من قبل الجهات المختصة. وعلمت «الرياض» أن الفيلا مؤجرة وتنقسم إلى وحدتين يسكن صاحب المضبوطات في الجزء الشمالي منها والذي يحوي مدخلاً للسيارات، وتجاورها منازل على ثلاث جهات وارض فضاء أمام واجهتها الشرقية ويوجد جامع على بعد أمتار قليلة من الفيلا. وفي حين أكد أحد الجيران القريبين من الموقع ل «الرياض» أنه تفاجأ بما حدث وباكتشاف مضبوطات داخل الفيلا «الدبلكس» حيث لم يلحظ في الفترة السابقة اي امر يثير الاشتباه في صاحب الموقع الا ان جاراً كان قريباً من الموقع أكد ل «الرياض» أن ساكن الفيلا غير متزوج وكثير التردد على منزله الا انه سرعان ما يغادره بعد لحظات من دخوله وشوهد أكثر من مرة على سيارة من نوع «كورولا» ومرات أخرى على سيارة من نوع «لومينا». وقال أحد الجيران في حديثه ل «الرياض» ان صاحب الفيلا قليل العلاقة بأصحاب المنازل المجاورة وانه نادرا ما يشاهده بالمسجد وكان (ملتحياً) قبل أن يحلق لحيته في الفترة الماضية. وأضاف ان تصرفات صاحب المنزل وتحركاته السريعة من وإلى منزله كانت تثير بعض الشبهة حول حتى انني كنت اشك انه مروج مخدرات الا انني لم أكن متأكدا من ذلك. ومن جديد تعيد هذه العملية طرح أكثر من سؤال حول الطريقة التي استأجر بها صاحب المنزل الفيلا وهل استخدم وثائق مزورة في ذلك وكيف استطاع الدخول بتلك الكمية من المضبوطات لفيلا دون أن يكتشف أمره، كما يشير اختياره لموقع الفيلا بين فلل ومجمعات سكنية وسط الحي شبهة أخرى حول نواياه التي كان ينوي القيام بها خلال الفترة المقبلة قبل اكتشاف الوكر.