أبرمت جمعية الهلال الأحمر السعودي مذكرة تفاهم مع وزارة الصحة السودانية، تقوم بموجبها بإنشاء مركزين لغسيل الكلى، في مدينتي الفاشر ونيالا في منطقة دارفور، ويأتي ذلك ضمن المساعدات الإغاثية الإنسانية التي تقدمها السعودية للمتضررين في المنطقة. وأوضح مسؤول اللجنة الطبية الإغاثية الدكتور أحمد أبو عباة، أن الجمعية ستؤمّن، بحسب مذكرة التعاون، ست وحدات غسيل كلى، ومحطتي تنقية مياه، وجهازين للتبريد، إضافة إلى بعض المواد المستهلكة، مشيراً إلى أنه سيتم تركيب الوحدات في مدن الفاشر ونيالا بمعدل ثلاث وحدات لكل مدينة. من جهته، اعتبر رئيس جمعية الهلال الأحمر السعودي بالنيابة الدكتور صالح التويجري، أن الإغاثة السعودية كثفت جهودها نحو الإنسان، وأن مساعداتها جاءت لتغطي جميع حاجاته الحياتية والمعيشية، وذلك عبر برامج ومشاريع روعيت فيها تلبية الحاجات الأساسية للمتضررين، لتخفيف آلامهم ومعاناتهم، مشيراً إلى عمل جمعيته خلال الفترة الحالية على إرسال 100 طن من المواد الإغاثية، والأجهزة الطبية والأدوية لدعم المؤسسات الطبية في دارفور، وذلك بعد أن تجاوزت المساعدات الإغاثية التي أرسلت إلى السودان 1534 طناً. وأوضح التويجري ان إطلاق برامج تمليك المتضررين والمحتاجين، مشاريع إنتاجية صغيرة ذات عوائد مربحة، لتمكينهم من الاعتماد على أنفسهم بعد إنهاء العمل الإغاثي، وذلك إدراكاً من جمعيته بشمول استراتيجية العمل الإغاثي برامج إعادة تأهيل. وشملت هذه البرامج مشاريع مكائن خياطة، ومطاحن حبوب، وأدوات زراعية. وأكد التويجري ل"الحياة"أن العمل الإغاثي السعودي في دارفور حقق الأهداف التي أطلق من أجلها، وأن ثمار النجاحات التي تحققت تبدو جلية في أوساط المتضررين.